اعتبر سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماعي السياسي، أن تشكيل لجنة للعفو الرئاسي يقودها أسامة الغزالي حرب، وحديث وزير الدفاع الأسبق، المشير محمد حسين طنطاوي، غير الراغب في إعدام الإخوان، أنهما "جزء من توجه مستقبلي لإجراء مصالحة بين السلطة والمعارضة". وقال "إبراهيم"، في حديث هاتفي مع وكالة "الأناضول" التركية ، إن "المشير طنطاوي قيادة أبوية يحترمها الجميع لدوره الممتد في خدمة الوطن وتواضعه، وبالتالي يمثل سلطة معنوية كبيرة، وربما يكشف حديثه عن رغبته في عدم إعدام الإخوان عما قد يحدث مستقبلا.. خاصة مع تشكيل السيسي لجنة العفو برئاسة حرب". ورأى إبراهيم أن ظهور تيار من المؤيدين للسيسي يعارض العفو والمصالحة، "طبيعي.. هذا التيار المقرب من السلطة ليس هو الوحيد الذي سيعترض على هذا التوجه، لكن هناك قطاعات من المصريين ليست مستعدة نفسيا لتقبل المصالحة، وقد تكون في مرحلة الانفعال لما يفعله بعض الإخوان وعناصر أخرى معارضة". وأكد إبراهيم، وهو أحد من طرحوا مبادرات لمصالحة وطنية خلال العامين الماضيين، أن "المصالحة ستأتي آجلا أم عاجلا كما قلنا ونقول مرارا، وهو خيار مستقبلي سيحدث بين السلطة والمعارضة، لاسيما الإخوان، وبدأت تظهر علاماته.. وعلى أبناء الجماعة الوطنية أن تجري مصالحات داخله وتتجاوز الخلافات".