واصل الكاتب الصحفى محمد طرابية، كشف المخالفات والجرائم داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، لافتًا إلى العديد من فضائح "السبوبة" وإهدار المال العام واختفاء مواد نادرة ملك للدولة. وأكد "طرابية"، فى مقال اختص "المصريون" بنشره تحت عنوان "مافيا (السبابيب) فى ماسبيرو"، أن جهة قضائية رفيعة المستوى تقوم حالياً بإجراء تحقيقات موسعة فى وقائع خاصة باختفاء مجموعة كبيرة من الشرائط النادرة من مكتبات ماسبيرو, إلى جانب (شرائط العهد) التى قام بعض المخرجين بالحصول عليها دون ردها حتى الآن، مشيرًا إلى أنه من بين المفاجآت التى كشفتها التحقيقات وجود شرائط داخل المكتبات تم مسح المحتوى النادر المسجل عليها وهو ما يعنى أنه تم تهريب أصول تلك الشرائط إلى خارج ماسبيرو. وأوضح "طرابية" أن جهة رقابية تقوم حالياً بإجراء تحقيقات موسعة حول ما يسمى بظاهرة "التنصيص فى السبوبة" داخل برامج أكثر من قناة رئيسية داخل المبنى, حيث قامت بعض القيادات بوضع أسماء بعض الأشخاص ممن لا علاقة لهم بمجال الإعداد فى ميزانيات عدد من البرامج, وفى يوم صرف المرتبات والمستحقات يقوم هذا الشخص الذى تم وضع اسمه بدفع نصف المبلغ الذى حصل عليه ل"الباشا الكبير" وغالبا ما يكون هذا الباشا ممن يتولون مناصب مدير الإدارات أو من بين مخرجى البرامج والذين يقومون بوضع الميزانيات. وقال إن عدد من العاملين بالتليفزيون تقدموا بشكاوى رسمية كشفوا فيها أن هناك أحد العاملين فى القناة الثانية ومن المقربين لمجدى لاشين، رئيس قطاع التليفزيون, يشغل فى نفس الوقت منصب تنفيذى داخل قناة معروفة تابعة لإحدى الوزارات، حيث يتقاضى هذا الشخص 12 ألف جنيه من القناة الأخرى بدون الحصول على إجازة أو موافقة كتابية وفقاً للائحة المطبقة داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وأكد "طرابية" أن شركة "بريزنتيشن" تحاول إخراج قناة "النيل الرياضية" من سباق المنافسة مع القنوات الرياضية الأخرى وفى مقدمتها قناة "أون سبورت"، وذلك من خلال فسخ التعاقد مع الإعلامى أحمد شوبير ومنعه من الظهور على شاشة القناة، مطالبًا صفاء حجازى، رئيس الاتحاد بالتدخل لإعادة شوبير لشاشة القناة مرة أخرى لأنه كان بالفعل أحد أسباب عودة الجماهير لشاشة القناة من خلال برنامج "ستاد النيل". وأضاف: "وإذا كان البعض يرى أن فسخ التعاقد من حق الشركة باعتبارها الراعى الرسمى للقناة إلا أنها لم تقم بالوفاء بشروط التعاقد مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون خاصة ما يتعلق بسداد المتأخرات المالية المستحقة لماسبيرو حتى الآن, وهو الأمر الذى يعطى للإتحاد الحق فى فسخ التعاقد معها، وفى تصورى الخاص أن تهديد قيادات الإتحاد بفسخ التعاقد سوف يكون بمثابة عامل ضغط رئيسى لقبول الشركة عودة شوبير من جديد". وتابع: "وهنا أشير إلى أن هذا الكلام ليس دفاعاً عن شوبير ولهذا أعلن اتفاقى مع قيام الشركة بمقاضاته حفاظاً على مصالحها وسوف نحترم الحكم القضائى الذى سيصدر فى هذا الشأن ولكننا ندافع عن بقاء النيل للرياضة فى صدارة القنوات الرياضية فى مصر". أما الفضيحة الخامسة فكشف "طرابية" أن شركة "النايل سات" عقدت اجتماعًا ظهر أمس بمقرها الرئيسى 1 شارع اليمن بميدان لبنان بالمهندسين, وخلال الاجتماع تم التصديق على محضر الاجتماع السابق الذى عقد يوم 4 أكتوبر الماضى والمركز المالى للشركة حتى 30 سبتمبر الماضى، متسائلًا: "هل تقاضى أعضاء مجلس الإدارة بدل الانتقال المقرر عن كل اجتماع وقيمته 2700 جنيه ( إلى جانب 300 جنيه أخرى كبدل حضور ) رغم أن الاجتماع عقد بمقر الشركة وليس فى مكان آخر؟".