تشكل الدعوات العنصرية للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تهديدًا حقيقيًا للأقليات العربية والغربية التي تعيش في واشنطن، وحاول مغردي مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نشر عينة من الحوادث العنصرية التي حدثت لهم عقب تولي ترامب. وأوردت إحداهن صورة لطفلها الأسمر الذي يحمل آثار ضرب على جسده، قائلة أحد زملاء طفلي المؤيدين ل"ترامب" فعل هذا لطفلي قائلًا له انتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يقوم فيه "ترامب" بترحيلك. وكتبت "مها عبد الجواد" على موقع "فيسبوك" أثناء تسوقها في متجر "وول مارت" اقتربت منها سيدة وحاولت نزع حجابها قائلة "لم يعد من المقبول أن ترتدي حجابًا في أمريكا الآن، يمكنك أن تستخدمي هذا الحجاب كحبل لشنق نفسك. فيما قالت صحيفة "ميدل إيست أي" البريطانية، إن تصريحات "ترامب" المعادية للمسلمين خلال حملته هي السبب في حالات الاعتداء عليهم مؤخرًا، مشيرةً إلى ما تحمله تلك التصريحات من تشجيع على الاعتداء بناءًا على توجهات عرقية وعنصرية، وكون النساء المسلمات في صدارة المتضررين من تلك التصريحات لذا لجأت كثيرات منهن إلى خلع حجابها في العلن خوفًا على سلامتهن. وذكرت إحدى الفتيات حادثة وقعت ليها يوم انتخاب ترامب، عندما حاول رجل التحرش بها ظنًا منه أنها مكسيكية، قائلا "انتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يطلب فيه ترامب أن نغتصب قومكم ونرسلكم إلى بلادكم مرة أخرى وراء أكبر سور يمكننا بناءه، فلتذهبوا للجحيم، بعد أن قال كل ذلك ألقى بكوب المياه الذي يحمله في وجهها، وأكملت ما زلت ارتعش حتى الآن فلم أكن يومًا خائفة من كوني امرأة من الأقلية قبل الآن" من جانبه أورد موقع "رو ستوري" مقطع فيديو لطلاب المرحلة الإعدادية بولاية "ميتشجن" يغنون فيه مناشدين "ترامب" ببناء السور الذي وعد ببنائه ليفصل بين المكسيك والولايات المتحدةالأمريكية، في الوقت الذي استقبل فيه زملائهم اللاتينين غنائهم بالبكاء.