عبرت قيادات قبطية عن ترحيبها الشديد بزيارة الدكتور محمد بديع مرشد "الإخوان المسلمين" التاريخية أمس الأول للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، داخل مقر الكاتدرائية. وأكد الأنبا أرميا سكرتير البابا شنودة أن الزيارة تعكس جو من الإخاء بين الكنيسة وجماعة "الإخوان المسلمين"، فيما اعتبر الأنبا يوأنس أن الزيارة أكدت العلاقات الطيبة بين جماعة "الإخوان المسلمين" والأقباط بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى مبادرة المرشد بالاطمئنان تليفونيًا أكثر من مرة على صحة البابا، وقيام وفد من حزب "الحرية والعدالة" بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وباقى الإيبراشيات في عيد الميلاد. وفيما وصف الزيارة ب "الطيبة"، أشاد الدكتور شريف دوس، رئيس هيئة الأقباط العامة بالخطاب السياسي والعقائدي ل "الإخوان" قائلا إن هذا الخطاب اختلف منذ 2008، وأصبح يؤكد على المواطنة وحوار الآخر، وقال:" نبتهل بأى لقاء بين قطبين كبيرين، والواضح أن الخطاب الدينى من الإخوان وحزب الحرية والعدالة يتسم بالعقلانية". ورأى نبيل نجيب مدير الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة الإنجيلية أن الزيارة لافتة طيبة لتأكيد الإخاء والحب بين جميع المصريين والتواصل بين أبناء الشعب الواحد، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالا للتواصل بعد الزيارة التي قامت بها الكنيسة الإنجيلية لمكتب المرشد العام الأسبوع الماضي وتوقيع اتفاقية مشتركة بين الجانبين، متمنيا استمرار تبادل مثل هذه الزيارات وإزالة الخلافات من اجل المرحلة المقبلة لبناء مصر. في غضون ذلك، تدهورت صحة البابا شنودة بشدة صباح أمس إثر شعوره بالآلام في الظهر صباحًا، حيث أجرى صباح الخميس فحوصات طبية بمستشفى السلام بالمهندسين على العمود الفقري والكلى والقلب والكلى بصحبة سكرتاريته الخاصة استمرت أكثر من ساعة، عاد بعدها إلى الكاتدرائية في تمام الثانية عشر ظهرًا، بعد أن أصر على إلقاء عظته الأسبوعية يوم الأربعاء على كرسي متحرك. وقد رفض البابا طلب الأطباء بالسفر للولايات المتحدة للعلاج كما اعتاد على فترات. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر كنسية إن التقارير الطبية أكدت تحسن الحالة الصحية العامة للبابا، ومن المتوقع أن يستطيع السير على قدميه خلال فترة وجيزة، وإن البابا عاد إلى المقر البابوى بعد انتهاء الفحوصات. في السياق ذاته، وحدت الكنائس قداسات الصباح للدعاء للبابا بالصحة والعافية، وذلك في استجابة لمبادة أطلقتها "أقباط من أجل مصر" للصلاة من أجل الدعاء له.