تحتفل الكنيسة الارثوذكسية مساء غد بعيد الميلاد الاول بعد ثورة يناير بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط اجراءات أمنية مشددة. يترأس البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد والذي سيبدأ في العاشرة مساء اليوم دون أن يسبقه كالمعتاد استقبالات كبار الزوار بالمقر البابوي. وقال القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية ان البابا شنودة سيدخل الكنيسة المرقسية مقر الاحتفال في تمام العاشرة مساء بصحبة سكرتاريته الانبا ارميا والانبا يؤانس والانبا بطرس، لافتاً الي أن المقاعد الامامية هذا العام ستكون ل«ممثلي المجلس العسكري» والوزراء والمرشحين المحتملين للرئاسة بعكس الاعوام السابقة التي كان يتصدرها جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع ووزراء نظام والده. في سياق متصل - استقبل البابا شنودة الثالث مساء أمس الاول فضيلة الإمام الاكبر د.أحمد الطيب شيخ الازهر ود.محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف الأسبق ووفداً انجيلياً برئاسة د.صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية في اطار التهنئة بأعياد الميلاد. وقال الطيب إبان زيارته للمقر البابوي ان لقاء البابا شنودة يعكس وحدة المصريين ويقطع الطريق علي مثيري الفتن لافتاً الي أن الازهر سيظل حارساً للوسطية. وأضاف د.صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية ان لقاء الكنيستين الانجيلية والارثوذكسية شهد نقاشاً حول سبل تعزيز العلاقة بينهما ومستقبل الاقباط في مصر. الي ذلك نظم اتحاد شباب ماسبيرو وقفة احتجاجية أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للتنديد بدعوة قيادات المجلس العسكري وقيادات الاخوان لحضور احتفال عيد الميلاد. وعلق شباب الاقباط وقفتهم التي جاءت بعنوان «لا تهاني قبل محاسبة الجاني» في اشارة ل«مذبحة ماسبيرو» قبيل زيارة الطيب ل«البابا» احتراماً للازهر الشريف لافتين الي عدم وجود وقفات احتجاجية خلال الاحتفال. وقال د.أنطوان عادل القيادي بالاتحاد ان شباب ماسبيرو مستمرون في احتجاجهم ضد دعوة المجلس العسكري ل«احتفالات عيد الميلاد» لافتاً الي انهم «سيدخلون في صمت إعلامي» حتي انتهاء الاحتفالات. علي الصعيد ذاته نفي القس فلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء بفيصل خوف الاقباط علي الكنائس ابان الاحتفالات، مؤكداً ان مبادرات المسلمين لتأمينها تبعث علي الطمأنينة.