بداية لابد أن أشير إلى احترامي وتقديري للنجم المهذب محمد بركات ولابد من التوضيح أنني لم اقل إنه يتناول المنشطات وانما ذكرت اسمه مع مجموعة أخرى من اللاعبين وجهت لهم هذه الاتهامات في بعض الصحف المصرية. قلت فعلا انه في كثير من المباريات لا يؤدي جيدا وخاصة في مباريات المنتخب الوطني وذكرت أن محسن صالح ابعده عن التشكيل في بعض مباريات بطولة الأمم الأفريقية السابقة، وانه عندما احترف في قطر جلس على الدكة، وفي طوكيو لم يكن هو الحصان الذي نعرفه في الدوري المحلي! قلت ذلك عنه وعن زميله محمد أبو تريكة مستغربا ان يكون المستوى متباينا إلى هذا الحد بين الدوري المحلي ومونديال أندية العالم. ثم نشرت تعقيبا من الاستاذ الفاضل الدكتور مدحت ابراهيم يؤكد فيه استحالة تناول لاعبي الاهلي للمنشطات وإلا تم اكتشاف ذلك في طوكيو لأن أثار المنشطات تبقى فترة طويلة. وقلت ضمن ذلك أن ما نشرته ليس معناه تأكيد أن لاعبي الأهلي يتعاطون المنشطات وانما هدفي هو طرح هذا الموضوع الخطير وأقصد به "المنشطات" للنقاش العام بين أهلي الرأي والخبرة لأن اثارة هذا الموضوع دون رد وبهذا الصمت يضر بسمعة شباب مصر والرياضة المصرية. ثم جاءتني رسالة مفاجئة من نجم الاسماعيلي والزمالك السابق رضا سيكا تؤكد وجود المنشطات في بعض الملاعب المصرية وفي الاهلي والزمالك بصفة خاصة، وقد نشر موقع "المصريون" ذلك في صدر صفحته الأولى وهو ما أثار ضجة كبرى ونقلته بعض القنوات الفضائية. ثم وصلني تعقيب مفصل ودقيق من الأخ "محمد الأهلاوي" وهو رجل اعتز به كثيرا وبتعليقاته التي لا تخرج عن الموضوعية ابدا رغم حبه الشديد للأهلي ونقدي اللاذع لهذا النادي. محمد نقل لي حوارا لطبيب المنتخب الوطني مع احدى القنوات المصرية يشرح فيه انواع المنشطات، ويوضح ان اللاعبين محمد بركات وحازم امام وحسني عبد ربه يتناولون النوع الثاني من هذه المنشطات بتصريح من الفيفا كعلاج طبي لحالة يشكو منها كل منهم، فبركات يعاني من الغدة الدرقية، وحازم وعبد ربه يعانيان من قصور في الجهاز التنفسي، وهذه المنشطات التي يأخذونها لا تعطيهم أكثر من طاقتهم العادية، وعند أخذ العينات منهم فانهم يبرزون تصاريح الفيفا التي معهم. هذا التعقيب لابد منه لابراء ساحة هذا اللاعب الخلوق الفنان الذي احب كرته الجميلة وانطلاقاته الزئيقية رغم نقدي له. النقد لا يجب أن يغضب أحدا، ويجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا حتى نعالج القصور الذي نعانيه في مجالات كثيرة. كما تلقيت رسالة من الأخ وائل عباس يعتب علي بشدة أن أصف بعض القراء الذين يشتموني بأنهم بيئة، ويرى أن ذلك لا يجوز من كاتب يحترم نفسه وقلمه! لعل الأخ وائل لا يتصور هذه الشتائم التي تلعن الأم وهي من نوعية الشتائم التي نسمعها في المدرجات ضد لاعب في الفريق المنافس أو الحكم! والله يا أخ وائل لقد امتلأ بريدي بعشرات الرسائل من هذه النوعية القذرة التي يتأفف منها الانسان السوي، ولو استطعت أن أجلد هؤلاء في مكان عام لفعلت وليس مجرد هذا الوصف الذي أغضبك! لا يمكن أن يرضى انسان ان تسب أمه وهي في ذمة الله بهذه الالفاظ الشنيعة ويسكت عنها. نحن نكتب اراءنا بمنتهى الصراحة لا نخشى زيدا او عمرو فمن اراد ان يقرأها فليفعل ومن اراد أن ينأى عنها ويعتبرها من الهيافة التي لا تستحق كما يفعل اخونا سعيد البارودي في الكويت فليفعل ايضا وهذا حقه. لكن البارودي مثلا يتهم شخصي وقلمي حتى لو استعمل كلمات غير لائقة، لكنني ابدا لا استطيع ان اوجه له كلمة نابية لأنه لم يتعرض للأم والأب كما فعل العشرات! الرجل يبعث لي تعليقاته ويدعوني لأن أتعلم النقد منها ولا مانع عندي.. تلك مبادرة كريمة منه اشكره عليها.. فما المانع ان نتعلم جميعا.. فلسنا أنبياء معصومين من الخطأ! عموما هذا لا ينفي انني أصبحت صديقا لكثيرين من الأهلوية وأنني معجب بمثل هؤلاء، فهم يقرأون ويتابعون ويحبون ناديهم ويردون عليك بموضوعية ويصححون دون كلمة نابية واحدة. أنا أيضا لا اضع نفسي في برج عاجي. لا ادعي الاستاذية او الالمام بكل شئ. انني اخطئ أحيانا واتراجع فورا عن هذا الخطأ لو جاء من يصحح لي ولا اتردد لحظة واحدة عن تصويب نفسي! [email protected]