اعتبرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن استنكار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للمظاهرات التي خرجت منددة بفوزه واجتاحت أكثر من ولاية أمريكية، بمثابة "تناقض"، خاصة أن الأخير ندد من أربع سنوات بفوز "أوباما" بالانتخابات واصفًا نتيجة الانتخابات بالزيف، وداعيًا إلى انطلاق مسيرات معارضة للعاصمة واشنطن. وغرد "دونالد ترامب" عبر موقع "تويتر مستنكرًا المظاهرات المعارضة لفوزه،قائلًا، "لقد حظينا بانتخابات ديمقراطية وعادلة، ولكن بعض المتظاهرين بتحريض من وسائل الإعلام يحاولون إفساد الأمر علينا، التظاهر في هذا الوقت غير عادل". جاءت تصريحات "ترامب" في خلفية التظاهرات المنددة بفوزه التي اجتاحت أكثر من ولاية أمريكية منهم لوس أنجلوس، فيلادلفيا وكاليفورنيا، إلا أن التظاهرات تخلت عن سلميتها في بورتلاند بولاية أوريغون، بعد اتهامات "ترامب" للمتظاهرين بأنهم مؤجرين. وقال قسم شرطة "بورتلاند" إن أكثر من 4000 شخص خرجوا للتظاهر، بعضهم حمل "سبراي" فلفل، وقاموا بتحطيم عدد من السيارات ونوافذ المتاجر، مشيرًا إلى أن عدد من المتظاهرين طالبوا المخربين بالتوقف بينما شجعهم آخرون. وقام حوالي 3000 شخص بالتظاهر في "دنفر" بولاية كولورادو حاملين لافتات معارضة ل"ترامب"، وعلى الرغم من تأييد الكثيرون لهم إلا أن شخص واحد استمر في الصراخ عليهم مطالبًا إياهم بالصمت وتقبل نتيجة الانتخابات الديمقراطية. ولفتت الشبكة النظر إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي يناقض "ترامب" فيها تصريحاته السابقة، مدللةً بدعواته هو ومؤيدوه خلال حملته الانتخابية إلى رفض احتمالية فوز المرشحة المنافسة "هيلاري كلينتون" بالانتخابات، مهددين بالتظاهر ضد حكمها وقيام حرب أهلية، ومعتبرين فوزها "عملية تزوير" مؤكدة. من جانبه ذكر "ترامب" بعد اجتماعه بالرئيس الحالي للولايات المتحدةالأمريكية "باراك أوباما" أن التأمين الصحي وقضية اللاجئين والبطالة تحتل أولوية بالنسبة إليه كرئيس، مشيرًا إلى أن اللقاء كان أقل إحراجًا مما توقع على الرغم من عدم تغلبهم على خلافاتهم السابقة.