أعلنت كونداليزا رايس وزير الخارجية الأمريكية أن شراكة جديدة بين الإدارة الأمريكية والشركات الأمريكية الكبرى تشمل تدريب 100 صحفي من دول مختلفة ، من بينها مصر ، على ما أسمته رايس قواعد ممارسة الصحافة في أمريكا. وقالت رايس أن تدريب الصحفيين يأتي في إطار برنامج إدوارد مورو لتدريب الصحفيين الذي سيركز ،حسب قولها ، على أهمية الالتزام بالقيم الأساسية لممارسة الصحافة. وتأتي دعوة الصحفيين المصريين للسفر لأمريكا ، بناء على توصية من كارين هيوز وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشئون العلاقات العامة ، التي زارت مصر منذ شهرين ، وأكدت في تقرير قدمته للخارجية الأمريكية أنه لابد من سفر الصحفيين المصريين لأمريكا والتقائهم مع مواطنين أمريكيين بهدف تغيير الصورة السلبية لأمريكا في أذهانهم. على جانب أخر ، أنهت وزارة المالية الأمريكية ورشة العمل التي نظمتها في القاهرة لتدريب عدد من مفتشي البنوك الكبرى في مصر وبلدان أخرى في إطار البرنامج الأمريكي " الشراكة لتحقيق التفوق المالي" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية . الهدف المعلن لورشة العمل هو تدريب مفتشي البنوك على اكتشاف المشاكل قبل أن تتحول إلى كوارث كما يقول ياسر فتحي أحد مفتشي البنوك المصرية. لكن الأهداف الأخرى كما أكدتها مصادر "المصريون" ، هي جمع المعلومات وتحليلها واستخلاص النتائج عن نشاطات البنوك وتقديمها إلى المسئولين الأمريكيين . يذكر أن هناك محاولات كثيرة سابقة جرت لتدريب الصحفيين على ما يسمى مراقبة الانتخابات ، كما جرت عدة دورات في الإسكندرية والمنيا والقاهرة لتدريب الصحفيين ضمن برنامج لمركز الصحافة الدولي بواشنطن كما تم وعد عدد من المتميزين بالسفر لأمريكا . وكانت المصريون قد كشفت في حينه عن هذه الدورات ، والمعلومات التي قدمها المتدربون للأمريكيين القائمين على تلك الدورات. من جانبها ، أكدت مصادر مسئولة ل "المصريون " أن هذه البرامج تعد محاولات أمريكية لاختراق المجتمع المدني المصري ممثلا في وسائل إعلامه وجهازه المصرفي ، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تعتمد لهذا الغرض مئات الملايين من الدولارات سنويا.