السلام عليكم يا دكتورة أميمه أنا أثق جداً فى أرائك والحلول التى تقدميها لكل مشكلة، وحبيتك جداً، وتمنيت أنك تكونى ابنتى أو أختى الصغيرة.. وعلى الرغم من أنى مربية إلا أننى لا أستطيع التصرف فى أهم مشكلة وُضعت فيها .. يا ابنتى أنا فى حيرة ولا أعرف كيف أتصرف وبين نارين، يارب أجد عندك حل فى أكبر مشكلة فى حياتى، ممكن تتسبب فى دم والعياذ بالله.. أنا موجهة أولى فى إحدى الإدارات التعليمية، قاربت على سن المعاش، عندى بنت متزوجة وولد معذبنى من صغره، أتخرج بعد سنوات من الرسوب ،ومنذ انفصالى عن والده منذ صغره وأنا لا أستطيع السيطرة على تصرفاته وأخلاقه وألفاظه البذيئة معى ومع الكل, ولا يكبر لأحد.. هو الآن يعمل موظفا بإحدى الشركات.. ولى أخى الأصغر متزوج من نحو 5 سنوات، وليس لديه أولاد، ولكنه إنسان طيب وخدوم لكن سلبى جدا مع زوجته التى تقريباً من عمر ابنى..يأتوا دوماً لزيارتنا، وألاحظ أنواع من المداعبات الزائدة عن الحد (هزار تقيل) بين ابنى وزوجة أخى، وكل ذلك أمام زوجها، وفي إحدى المرات عدت إلي المنزل من مشوار ووجدتها معه بمفردها وخرجا من الداخل بسرعة وقالا أنهما كانا بالمطبخ، ولم أستطيع الحكم هل خرجا من المطبخ أم من إحدى الغرف؟! ..ولفتّ نظر ابنى كثيراً لأن يلتزم معها و ينتهي مما يفعله، فيراعى الاحترام مرة ويتجاهل كلامى مرات، وهذه المداعبات بأن تضربه ويضربها، وغالباً تخلع الحجاب أمامه ويشدها من شعرها وهى تعضه من أذنه، ولا أجد منهما التزاما إطلاقاً، ثم لفت نظرها هى الأخرى فانقلب وجهها وانقطعت فترة ثم عادت.. وصدمتى الكبرى ..كانت عندما استيقظت ودخلت غرفته ذات ليلة وكان قد اضطر وترك الكمبيوتر مفتوحا ودخل الحمام، وإذا بى أفاجأ بها تصور نفسها له فى أوضاع سيئة وملابس فاضحة بعضها يظهر عوراتها الحساسة، وعلمت أنهما يكرران فعل هذا كثيراً وتقريباً كل ليلة فلقد راجعت المحادثة ووجدتها لعدة ليالٍ.. هما الآن على علاقة لا محالة.. ولكن لا أعلم مداها! وأشك أن يكون ابنى يذهب إليها فى غياب خاله أو هى تأتى إليه في غيابي ..ماذا أفعل ؟ هل أصارح ابنى أنى عرفت؟ أم أصارح أخى وأصدمه؟ مع العلم أنى أخاف على ابنى وأخى من عائلة زوجته لو علموا فهم عائلة جبارة وممكن يؤذوا ابنى وأخى..أنا هاموت من الحيرة وقلبى لا يتحمل . (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلا بك أم وأخت لي .. وقلبى معكِ فى هذه المحنة وذلك الابتلاء, فهذا أمر ليس بالهين على أم وأخت أكبر لأخيها فى نفس الوقت..ولكن اسمحيلى سيدتى فأخاك هو السبب الرئيسى فى كل ما حدث ويحدث، حتى ولو كانت نفس ابنك ضعيفة هو وزوجة خاله، ولكن كان من باب أولى ومن البداية أن يعى الجميع أن هناك ضوابط للعلاقات الأسرية والمحارم، فلقد حذرنا الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم من تداخل الزوجة مع أقارب الزوج وتداخل الزوج مع أقارب الزوجة، حين قال:"الحمو الموت"، حيث تجب مراعاة حدود وضوابط التعاملات بينهم، فكان على أخيكِ أن يحسم أمر زوجته طالما رأى منها تجاوزاً مع أى شخص وأن يضع لها شروطاً للمعاملات حتى وإن لم تتربى عليها فى منزل أهلها، ولكن بتساهله معها تمادت..وإن لم يكن هذا حالها مع ابنك فكان مع شخص آخر.. فأخوك كرجل يا أمى له القوامة فى بيته ولم يستخدمها معها بما يرضى الله تعالى وأنت مربية فاضلة وتعلمين ذلك أكثر منى.. هذا فضلاً عن تهاونك أيضاً مع ابنك منذ صغره، فلم تقوّمين سلوكه فى فترة المراهقة وما قبلها ولم تشددى عليه حتى شب على هذا التسيب، *وكلامى هنا موجهاً لكل ولى أمر لم ينفلت الزمام من يديه إلى الآن ولكن بوادره لاحت له مع أبنائه..فعلى الجميع أن يدركون خطورة تلك المرحلة التى يبنى عليها مستقبل أبناءهم من الجنسين فيما بعد.. وبالنسبة لهذا الوضع الخاطئ من ابنك وزوجة أخيكِ فعليك بالأتى: أولاً: إن استطعتِ أن تسجلين المحادثة وتحتفظين بصورها كما قمتِ بوصفها لى فى رسالتك التى بالطبع لم أنشر تفاصيلها، فهذا أفضل حتى تكون حجة فيما بعد لأخيكِ فى طلاقها وضمان تأمينه هو وابنك من عائلة زوجته .. وقبل أن يحذفها يمكنك إرسالها فى رسالة خاصة إلي حسابك على الفيس بوك إن وجد.. ثانياً: وطالما تأكدتِ من تكرار حديثهما بهذا الشكل، فإن الله تعالي لا يكشف ستر عبده إلا بعد تكرار المعصية وإمهاله له فرصاً للرجوع والتوبة..وعليه فلابد من مباغتة ابنك وهو يحدثها عبر الإنترنت فالمواجهة هنا مطلوبة حتى لا يكون أمامه فرصة للإنكار والكذب..ثم تبدئين فى نصحه كأم وتذكرينه بالله تعالى وكيف له أنه خان خاله وأن يتقِ يوماً يكون فى مثل وضعه، وأن عليه أن يراعِ حرمات الله ليس مع خاله فقط ولكن مع كل نساء المسلمين وغيرهن، فإن الله يمهل ولا يهمل..فلعله يستجيب إليكِ ويهتدى ويعتبر...بيد أنني أستبعد هذا الأمر ولكن أفضل البدء بالحسنى أولاً.. أما إن بدأ فى الجدال والتطاول فعليك سيدتى أن تهددينه بلهجة شديدة الحزم وأنك من ستقومين بالإبلاغ عنهما وتتسببين فى حبسهما (وهذا بالطبع مجرد تهديد).. ثالثاً: وبالنسبة لأخيكِ فعليك أن تصاريحنه بهدوء شديد وعلى انفراد، وعليكِ أن توضحين له سلبياته مع زوجته وأنها هى من كانت لديها الاستعداد للخيانة مع أى شخص..حتى لا يحدث شقاقاً بينك وبين أخيكِ بسبب فعلة ابنك..واعترفى له أنكما تتحملان جانباً كبيراً من الخطأ بسبب اللين والتسيب فى معاملتك لابنك ومعاملته لزوجته.. وانصحيه بأن يتريث فى التفكير لكيفية المواجهة بينهما، وأن عليه أن يطلقها دون تردد وبعد استخارة الله.. وألا يخشَ بطش أهلها فصورها أكبر دليل على الخيانة، ولا تخشين أنت على ابنك منهم فهو لم تظهر بالتأكيد صورته معها.. وعلى أخيك أن يطلقها بعدما تتنازل له عن أى ماديات قد تكون عائقا للطلاق.. وإلا سوف يقوم بإعلام أهلها والتشهير بها وأغلب الظن أنها أو أهلها سيميلون إلي الستر وسيتولون أمر ابنتهم بعد ذلك.. وللعلم ..قد يرى البعض أنه ليس هنا ما يثبت وقوعهم فى الفاحشة وبالتالى ينتظرون منى أن أطالب بفرصة لها مع زوجها ربما ينصحها أو يهددها فتتوب..ولكن هى هنا لديها استعداد للخيانة ..كما أن وضع الزوج مع أخته وابنها لن يمحو من ذاكرته ما حدث وسيظل فى شك فى سلوكها وستنقلب حياتهما إلى جحيم، فالطلاق هنا أفضل وخاصةً مع عدم وجود أولاد بينهما، والله تعالى أعلى وأعلم.. ونصيحتى الأخيرة والأهم لك سيدتى.. أن تسعين جاهدة للبحث، وفى أقرب فرصة عن زوجة لابنك، حتى تعفه ولعل أخلاقه تستقيم ويهديه الله بعد الزواج، فهو يعمل الآن، فزوجيه معكِ بالمنزل حتى تيسرين عليه أمر الزواج..كما أوصيكِ ألا تغفلين الدعاء له بالهداية دوماً، ولن يرد الله دعائك إن شاء الله.. واللهم فرج كربك واهدى يا ربنا نساء ورجال الأمة. ..............................................................................
للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الدكتورة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم بها تباعاً يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.