«تحيا مصر» تخترق الاتحادات الطلابية

ينشط طلاب أسرة "تحيا مصر"، التي تتبنى اتجاهًا سياسيًا مواليًا للسلطة داخل مختلف الكليات بجامعة الأزهر.
وقالت مصادر طلابية، إن "طلاب أسرة "تحيا مصر" يتحركون بحرية داخل الكليات ويمارسون الأنشطة الطلابية بشكل طبيعى فى ظل حظر جامعة الأزهر لجميع الأنشطة الطلابية الخاصة بالأسر التى تحظى بتاريخ كبير داخل الجامعة".
وأوضحت المصادر، أن "الجامعة تشهد اختفاءً واضحًا كذلك لأسرة "جيل النصر المنشود " الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، فضلاً عن تقهقر الدور الذى تلعبه أسرة "نبض الأزهر" التابعة للتيار السلفى داخل جامعة الأزهر".
واستعد طلاب "تحيا مصر"، للانتخابات الطلابية التى من المقرر أن تنطلق آخر شهر نوفمبر الجارى، بأسرتين جامعيتين هما "الجامعة" و "طلاب تحيا مصر"، إذ أنهما تعملان بالجامعات الحكومية والخاصة.
وأعلن محمد بسيونى، رئيس حركة طلاب "تحيا مصر"، أنهم سيخوضون الانتخابات بقوائم "تحيا مصر" فى كل الجامعات من الإسكندرية حتى أسوان، قائلاً: "نترقب إقامة أكبر حفل تدشين لنا على مستوى الجمهورية بحضور العديد من نجوم المجتمع و كبار رجال الدولة".
وقال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن النظام يسعى للهيمنة والسيطرة على الاتحادات الطلابية على مستوى الجامعات، معتبرًا ذلك من قبيل الغش وصناعة الدعم المزيف للسلطة الحالية.
وأضاف دراج ل "المصريون": "النظام يسعى كذلك إلى اتخاذ أبواق له داخل الجامعات بعد عزوف معظم الشباب الجامعى عن تأييده"، موضحًا أن "اتخاذ التكتلات الشعبية تحت مسميات وشعارات وطنية داعمة للسلطة دأب المفلسين سياسيًا وعادتهم على مر العصور".
ورد دراج على انتشار طلاب "تحيا مصر" داخل جامعة الأزهر، بأن النظام يخول صلاحيات لهذه الأسر التابعة له ويمكنها من العمل تحت إشرافه رغم حظر النشاط الطلابى داخل الجامعة، لافتًا إلى أنه على النظام أن يعين هؤلاء الطلاب إجباريًا بدلاً من مساعدتهم فى الخفاء.
وتابع: "لا حاجة للبلد بمن يقولون "عاش الزعيم ويحيا الزعيم " من الطلاب والشباب"، منوهًا إلى أن هذه خطة واضحة من النظام ضمن فصل التأييد التعبوى للدولة والنظام القائم عليها فى كل المؤسسات والتكتلات .
من جانبه قال الدكتور زياد عقل، الخبير السياسى، إن النظام السياسى يسعى للحصول على الدعم الطلابى الذى افتقده لفترة طويلة من خلال "اتحاد طلاب تحيا مصر"، مشيرًا إلى أنه كان ومازال مفتقرًا إلى الدعم الشبابى وعلى الأخص الطلابى .
وأضاف عقل ل "المصريون"، أنه لا يعلم كيفية نشأة هذه الأسر التابعة لطلاب "تحيا مصر"، موضحًا أنها فى الغالب لها علاقة بالدولة وبرجالها الراعين لهم سواء عن طريق الدعم المالى أو المعنوى.
وأشار الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام" إلى أن القوانين الموجودة فى الدولة هذه الأيام مسئولة بشكل كبير عن وأد الحراك الطلابى السياسى والاجتماعى فى الجامعات، فضلاً عن إغلاق المجال السياسى كله .
وتابع: " الدولة ترحب بأى حراك طلابى يدعمها ويدافع عنها قائلاً: "لو اتحاد الطلاب الخاص ب"تحيا مصر" قدم مساندات للرئيس والنظام هيرحبوا بيه جدًا" مرجعًا السبب إلى العزوف السياسى الشبابى الذى تشعر به أركان الدولة الحالية فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة.