محيى: من رابع المستحيلات.. أمير: البرلمان مستعد للتصالح.. المهدى: فكرة يجب ألا تطرح.. والديب: يجب المصالحة الآن تباينت آراء أعضاء مجلس النواب، حول المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين خاصة بعد حديث الرئيس عبدالفتاح فى مؤتمر الشباب الذى عقد مؤخرًا بمدينة شرم الشيخ، والذى قال فيه "المصالحة مش هقدر آخد فيها قرار لوحدي، دا قرار دولة، وأنا أكتر واحد أتحت ليهم فرصة فى 3- 7.. والبيان الذى تم إصداره كان متزنًا للغاية". وقال إبراهيم محمد محيي، عضو مجلس النواب، إن "فكرة التصالح مع الإخوان من رابع المستحيلات أن يتم طرحها فى البرلمان؛ لأن جماعة الإخوان فكرها إرهابى متطرف ولن تغيره، والتصالح معها مخالف للقانون"، بحسب تعبيره. وأضاف ل"المصريون"، أن "جماعة الإخوان المسلمين أصبحت بلا كيان ومأوى، لذلك من الصعب طرح فكرة التصالح معها". النائب ماجد أمير، عضو مجلس النواب، قال إنه من الصعب إجراء استفتاء شعبى على المصالحة مع الإخوان، مشيرًا إلى أن الاستفتاء على المصالحة معها يكون داخل البرلمان باعتباره ممثلاً عن الشعب المصري. وأضاف تصريحات ل "المصريون"، أن البرلمان مستعد للتصالح مع كل من لم تتلطخ يده بالدماء المصرية حتى لو كان من الإخوان المسلمين، موضحًا أن مصر مستعدة لاستيعاب جميع أبنائها لدعم لحمة ونسيج الشعب المصري. وأشار إلى وجوب اتباع الإجراءات القانونية لمواجهة هذه التصريحات، أنا ضد المصالحة السياسية مع الإخوان لابد من تشكيل لجنة من هذه الملفات، وفكرة المصالحة خاطئة والرد القانونى على الوقائع التى تحدث. وأوضح، أن قانون العدالة الانتقالية يدرس إيجاد حلول لقضية التصالح مع من لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين منوهًا إلى أن القانون سيتم الانتهاء منه قريبًا لضمان لم شمل المصريين وسدًا للأسباب والذرائع المؤدية إلى الانقسام. ومن جانبه قال النائب أيمن المهدى، إن فكرة التصالح مع الإخوان بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى حوله قرار دولة لا يعنى بالضرورة موافقته على المصالحة مع الجماعة . وأضاف ل"المصريون"، أن الحديث عن التصالح مع الإخوان فى هذه الفترة لا يجب أن يطرح؛ وذلك بسبب الأزمات والانهيار الذى تشهده كافة القطاعات قائلاً: "من الأولى أن نحل أزمات الوطن ومشاكله الاقتصادية". وتابع: "عندما نحل مشاكل المواطن ونصل بالاقتصاد إلى بر الأمان من الممكن أن تطرح فكرة المبادرة للاستفتاء ولكن بشروط أهمها أن هذا التصالح لن يتم إلا مع من لم يتورطوا فى سفك دماء أو عنف". وفى السياق ذاته، أعربت النائبة نشوى الديب، عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، فى تصريحات ل "المصريون"، عن ترحيبها بإجراء مصالحة مع جموع الشعب المصري، من أجل إعادة اللحمة والتماسك إليه مجددًا، "لكن بعيدًا عن عباءة جماعة الإخوان التى لم يعد لها سند قائم بعد حلها وحظرها قضائيًا، وإذا أقاموا حزبًا بعيدًا عن اسم الإخوان فأهلًا وسهلًا". وأضافت: "لا يوجد إخوان حاليًا والجماعة انتهت من الوجود، أما المواطنون الطيبون المستعدون للعطاء فأهلاً وسهلاً بهم وكل المصريين أيدهم فى أيد بعض"، فيما وصفت من يخضعون لمحاكمات والمدانين قضائيًا بأنهم "أعداء الوطن ومفيش مصالحة معاهم والقانون بيننا وبينهم". وناشدت النائبة، المستشار العجاتي، بتعديل تصريحاته، قائلةً: "الدولة قوية وليست ضعيفة كى تمرر المصالحة مع الجماعة ولا بد أن يغير تصريحاته إلى الصياغة التى لا تعترف بوجود الجماعة وأن المصالحة تكون مع المصريين ما لم تتلطخ أيديهم بالدماء".