اتهمت باكستان، اليوم الخميس، 8 من الدبلوماسيين العاملين في السفارة الهندية لدى العاصمة إسلام آباد ب"التجسس" لصالح بلادهم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية نفيس زكريا، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الخميس، إنه تم "اكتشاف قيام 8 دبلوماسيين من العاملين في السفارة الهندية في إسلام آباد بالتجسس لصالح بلادهم". وأضاف أن "هؤلاء الدبلوماسيين يهدفون إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في باكستان" ولم يوضح المسؤول الباكستاني ما إذا كان سيتم طرد الدبلوماسيين من بلاده أم لا. وأكد زكريا صحة سحب بلاده ل 6 من دبلوماسيها العاملين في العاصمة الهنديةنيودلهي أمس الأربعاء، بسبب الخطر الذي يهدد حياتهم نتيجة تسريب الجانب الهندي أسمائهم إلى وسائل الإعلام. وكانت نيودلهي اتهمت الأسبوع الفائت محمد أختر الدبلوماسي الباكستاني بالتجسس لصالح إسلام أباد، وأمهلته مدة 48 ساعة لمغادرة البلاد، لتعلن الحكومة الباكستانية بعد ذلك بساعات بأنّ الدبلوماسي الهندي سورجيت سندج، تمّ إدراجه في قائمة الأشخاص غير المرغوب بهم. ويأتي التصعيد الدبلوماسي بين البلدين، عقب ارتفاع حدة التوتر بينهما خلال الأشهر الأخيرة في اقليم جامو كشمير المتنازع عليه بينهما. وتتهم نيودلهي، إسلام أباد، بتسليح وتدريب "جماعات مقاومة" في كشمير، تقاتل من أجل الاستقلال أو الاندماج مع باكستان منذ 1989، إلا أن الأخيرة تنفي ذلك وتقول إن دعمها يقتصر على تقديم الدعم المعنوي والسياسي للكشميريين. ويشهد إقليم كشمير، ذو الأغلبية المسلمة، صراعاً بين الهندوباكستان، منذ خروج المستعمر البريطاني من المنطقة عام 1947، خاض فيه البلدان 3 حروب في خلال أعوام 1948، و1965، و1971.