استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفير الهندي لدى إسلام آباد، يوم الخميس، على خلفية هجوم للقوات الهندية ضد الباكستانية في إقليم "جامو وكشمير"، المتنازع عليه بين الجانبين. وفي بيان صادر عنها اليوم، قالت الخارجية الباكستانية إنها حذّرت السفير الهندي بأن القوات الباكستانية سترد بالشكل اللازم على أي هجوم قد يتكرر من الجانب الهندي لاحقًا. وأوضح البيان أن الخارجية الباكستانية أدانت مقتل اثنين من جنودها على يد القوات الهندية في هجوم على أراضيها في إقليم "جامو وكشمير"، ذي الأغلبية المسلمة. من جهة أخرى، قالت السلطات الباكستانية إنها أوقفت ظهر اليوم جنديًا هنديًا عبر المنطقة الحدودية بإقليم "جامو وكشمير"؛ الأمر الذي أكّده الجيش الهندي في بيان صادر عنه. وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الباكستاني مقتل اثنين من جنوده على يد القوات الهندية في هجوم وصفه ب"غير المبرر" على أراضيه في إقليم "جامو وكشمير" ذي الأغلبية المسلمة، والمتنازع عليه بين إسلام آباد ونيودلهي. وقال الجيش في بيان له إن عناصره ردوا بالمثل على "الإعتداء"، الذي وقع اليوم على طول الحدود، بالقرب من قرية كيل وليبا. وتأتي هذه الحادثة بعد يوم من إعلان باكستان أن الهند سوف "تتفكك"، عندما تنال كشمير استقلالها. وشهد إقليم "جامو وكشمير" صراعاً بين الهندوباكستان، منذ خروج المستعمر البريطاني من المنطقة عام 1947، خاض فيه البلدان 3 حروب أعوام 1948، و1965، و1971. وتتهم نيودلهيإسلام أباد بتسليح وتدريب مقاتلين في الإقليم من أجل الاستقلال أو الاندماج مع باكستان منذ عام 1989، إلا أن الأخيرة تنفي ذلك، وتقول إن دعمها يقتصر على تقديم الدعم المعنوي والسياسي للكشميريين.