تم تهديدي بالاغتصاب وجردوني من كل ملابسي.. والضابط قال لي: «زى ما كنت تناضل بره أنا عاوزك تناضل هنا علشان البوكسر» نشر الناشط السياسي إسلام خليل تفاصيل مفزعة حدثت له أثناء فترة احتجازه بمقر الأمن الوطني بطنطا. وكشف خليل في منشور مطول عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن تفاصيل احتجازه داخل مقر الأمن الوطني، وكتب: "هحكى النهاردة تفاصيل أسوا يوم مر عليا في فترة اختفائي واحتجازي بشكل غير قانوني داخل مقرات الأمن الوطني . ممكن يكون اللي هحكيه صعب عليكم تقرؤوه بس تأكدوا انه صعب علي اكتر وأنا بحكى وكان أصعب وقت ما حصل". وأضاف: "المكان: مقر الأمن الوطنى بطنطا ،،بعد حوالي أسبوعين من فترة احتجازي والعديد من جلسات التحقيقات المصحوبة بالتعذيب دائما . كنت اجلس في زنزانتي الانفرادية فى حالة إعياء شديد كنت فافقد تماما للعديد من الحواس كانت عينى معصوبة مما افقدني حاسة النظر . كانت انفي مصابه ما افقدني حاسة الشم . كنت اسمع بصعوبة نتيجة ربط الغمامة على عينى واذنى .كنت مقيد ولا استطيع الحركة لم اكن اعرف كم الوقت تحديدا ولكنه كان بعد العشاء بقليل ، تم فتح الزنزانة واقتيادي إلى مبنى أخر على يسار مبنى الاحتجاز على بعد بضعة خطوات ثم حتى الدور الرابع ثم إلى مكتب مواجه للسلم أخر الممر .". وتابع الناشط السياسي سرد تفاصيل احتجازه: "دخلت المكتب ولم أكن اسمع مع صوت المخبرين المحيطين بى سوى صوت ضابط واحد ولكن كنت اشعر بوجود آخرين وان كنت لم ارهم ولم اسمع صوتهم . تم توجيه نفس الأسئلة التي يتم تكريرها بنفس الأسلوب ونفس المقدمات التي سمعتها كثيرا منذ بدا التحقيقات والتي لم تكن ترضيهم اجاباتى عليها دائما ولم ترضهم تلك المرة أيضا ليبدأ الصراخ في اذنى مصحوبا بالضرب من المخبرين بأمر من الضابط ثم اقترب منى الضابط وقام بصعقي بالكهرباء في أماكن متفرقة من جسدي كالرأس والفم والرقبة والصدر والكتف والأماكن الحساسة". وواصل خليل: "لم يكن في وسع سوى الصراخ والرجاء بتوقيف للتعذيب فانا لا اعلم شيئا عن الأسماء والأشياء التي اسأل عنها، ولكنه لم يجدي معهم . بعد حوالي ساعة أو أكثر على هذا الوضع صرخ فيهم الضابط : فكولي يد الواد ابن (شتيمه) . قاموا بفك الكلابش فصرخ فى : اقلع هدمك يا (شتيمه ) رجوته كثيرا أن يكف ولكن مع الم الكهرباء والضرب وعدم جدوى الصراخ والرجاء استسلمت في النهاية وقمت بخلع التىيشيرت الذى لم اكن ارتدى أسفله شيئا . تجدد الصراخ مجددا طالبا ان اخلع البنطلون . ليتجدد رجائي مجددا لهم بتركي فانا لا عرف شيئا ولكنهم كانوا وكأنهم يلهون ، تحت شدة الم الكهرباء وشعوري حينها باليأس وعدم جدوى الرجاء وشعوري باني لن أتحمل المزيد استجبت لهم ليوجه لي الضابط حديثه ساخرا: زى ما كنت تناضل بره بقى أنا عاوزك تناضل معايا هنا علشان البوكسر انا عاوزك تورينى شطارتك ونشوف هتتمسك بالبوكسر لحد امتى". وأضاف خليل :" تأكدت في تلك اللحظة أنى أتعامل مع احد الضباط المخابيل مما زادني رعبا وتجدد رجائي بلا جدوى وتجدد الضرب والصعق وعلا صراخي ألما وعلا صراخه طالبا أن اخلع أخر ما كنت ارتديه ،استسلمت لهم في النهاية لاقف أمامهم بلا اى ملابس سوى قطعه من القماش القذر مربوطة على عيني ، أمرهم الضابط بربطي بالحبال فتم تقيديدى خلف ظهري وربط قدمي ثم قاموا بدون كلام بالقائى على الأرض ،كنت أتنفس بصعوبة وقتها وكنت اشعر في كل ثانية باني سأموت الآن، فجاه تم رفعي بالحبل المربوط في قدمي لأصبح معلقا مقلوبا رأسا على عقب". واستطرد: "أصبحت غير قادر على النطق لا اقوي على المقاومة كنت مستسلما تماما لم أظنه قادما (الموت) تم صعقى عدة صعقات كان يعلوا معها صراخي وفجاه شعرت بعصا ترفع عضوي الذكرى (أسف) ثم شعرت بحبل يمسكه من بدايته ويشده وصوت الضابط يضحك بجنون وهو يقول : أنت كدا كدا قاعد معانا 30سنه يعنى دا مش محتاجة تانى ثم يقوم بصعقى فيه ويتحرش بى بعصا كان يمسكها مهددا باغتصابي ". واختتم خليل منشوره: "فقدت الوعي أخيرا ،لا فيق وأنا ممدا على البلاط خارج المكتب وجسدي يرتعش واحدهم يرش الماء على فطلبت منه أن اشرب فوضع الزجاجة على فمي وما أن لامس للماء شفتي فقام برفعها مجددا وهو يقول : كفاية كدا علشان المياه بعد الكهرباء غلط، لم أكون اقوي على الرد، فامرنى أن أقف وارتدى ملابسي فقمت بصعوبة بمساعدته وارتديت ملابسى وتم تقيدى مجددا وانزالى الى الزنزانة واعطائى كيس من اللبن والإصرار على تناوله، كنت أظن أن تلك الليلة انتهت فقد كنت اسمع صوت أذان الفجر ولكنى كنت مخطئا في ظني ،كفاية كدا ونكمل بكرة بقية اللي حصل في الليلة دى مع التعذيب بجهاز كشف الكذب الوهمى".