قال الدكتور أحمد دراج، الخبير السياسي، إن دعوات 11/11 يدور المشهد فيها بين أربعة أمور، أحدها أن تكون فخًا نصبه النظام لاصطياد الصف المتبقي من المعارضة خارج السجون، مشيرا إلى أن ذلك يسهل مهمته في الحفاظ على الكرسي. وأضاف "دراج" في تصريحات ل "المصريون"، أن الاحتمال الثاني أن تكون دعوات 11 /11 حقيقية وواقعية بسبب الاحتقان الموجود في الشارع المصري من ارتفاع الأسعار وفرض الضرائب، موضحا أن نزول الشعب يأتي من منطلق شعوره بالتغيير حتى لو كان الثمن وفاته أو الزج به في أقبية السجون والمعتقلات. وأشار الخبير السياسي إلى أن الوجه الثالث للدعوة يتلخص في أن يكون النظام السياسي لديه أجندة قرارات يريد تمريرها ويستغل الظرف أن يعزز من خوف الناس لاستكمال خطواته في رفع الأسعار إلغاء الدعم، وإتمام صفقة "تيران وصنافير"، لافتا إلى أن نجاح ذلك يمنحه الاطمئنان على موقفه في الحكم. وتابع: "الاحتمال الرابع والأخير يتمثل في أن تكون جماعة الإخوان هي من دعت للنزول والتظاهر في 11/11 لفك الخناق عن أنصارها داخل السجون والمعتقلات في الوقت الذي تلقف النظام الدعوة محاولاً إبعادها عن مسارها وتوجيهها نحو خدمة أهدافه في الحفاظ على أركانه ودعائمه. وأردف: "من الممكن كذلك أن ينقلب السحر على الساحر في حالة تعامل قوات الأمن بعنف مع المتظاهرين كما حدث في ثورة يناير"، مضيفا: "الشعب لن يأبه للمصير القادم في حال تأكده من عدم شعور النظام به، وبالتالي النهاية واحدة وتؤكد دخول النفق المظلم". وربط "دراج" بين دعوة 11/11 القادمة وبين دعوات "الثورة الإسلامية" يوم 28 نوفمبر فى 2014، عندما كشفت بعض الجهات عن التظاهر برفع المصاحف، إلا أن الدعوة باءت بالفشل، موضحا أن النظام استغل هذه الدعوات لإلهاء الشعب عن إصدار حكم البراءة في الأيام التالية ليوم 28 نوفمبر على مبارك ورموز النظام السابق والتي قبلها الشعب في ظل موجات الخوف التي بثها النظام في نفوس المصريين. وقال إن عدم نزول الناس في 11 / 11 ليس أمرًا جديدًا، لأنه من المعروف أن الثورات ليس لها أيام محددة طالما الظرف الاقتصادي والظلم الاجتماعي ما زال قائمًا وبحماية عصا النظام الغليظة.