استبعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، انتهاء الحرب في الوقت الراهن، في ظل انقسام مجلس الأمن تجاه الأزمة السورية. وقال المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، في ختام زيارته للأردن والتي بدأها أول أمس السبت، "مجلس الأمن ما زال يظهر عدم توحده وانقسامه إزاء الأزمة السورية". وتابع: "قبل بضعة أيام كان هناك وقف للقتال في حلب ولكننا لم نستطع أن نخلي الجرحى. وبغياب توقف الحرب فإن أزمة اللاجئين ستستمر"، في الوقت الذي أكد فيه أن المنظمات الدولية لا زالت تعاني من جلب المساعدات لسوريا". وأوضح غراندي أن "الدول المحيطة بسوريا وصلت لمرحلة التشبع، ففيها 5 مليون لاجئ سوري، بخلاف نحو 6.5 إلى 7 مليون نازح داخل الأراضي السورية". وعن النازحين السوريين العالقين في منطقة الساتر الترابي بين الأردنوسوريا (الرقبان)، قال: "سوف يتم التوصل إلى اتفاق مع الأممالمتحدة للوصول إليهم وتقديم المساعدات لهم. سمح الملك بدخول 20 ألف منهم خلال الأشهر الماضية وهم في مخيم الأزرق وتحت الفحص". وأضاف "تناقشنا مع الأردن في أمرين هما كيف سيتم توزيع المواد الإغاثية عليهم؟ وكيف يمكن أن نعالج المرضى الذين يعانون من ظروف صحية صعبة؟". واستطرد غراندي "سندخل في سنة جديدة وليس هناك ما يشير إلى أن الحرب السورية ستنتهي قريباً، وسنطلق نهاية العام الحالي نداء لإغاثة اللاجئين السوريين، ونعيد ذلك في شهر يناير 2017 من فنلندا، وسنجدد مؤتمر لندن". وحول ما تشهده الموصل العراقية، أكد غراندي "سوف نعمل على توفير مأوى للنازحين، وهناك منظمات أخرى تعمل على هذا الموضوع، والمشكلة هي أننا لم نجد المساحة الكافية لهؤلاء النازحين حال خروجهم". وأشار "في اللحظة الحالية ، تلقيت من العراق أن النزوح لم يبدأ من الموصل وإنما من المناطق المحيطة ، هناك 7500 نازح انتقلوا من تلك المناطق، و1000 شخص عبروا إلى شمال شرق سوريا". ووصل "غراندي" الأردن يوم السبت الماضي، والتقى العاهل الأردني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، كما التقى بعدد من العائلات السورية في العاصمة عمان وزار مخيم "الأزرق" الخاص باللاجئين السوريين.