فوجئ مستأجرو قطعة أرض زراعية بعزبة مطاوع مركز طامية الفيوم تبلغ مساحتها 148 فدان مزروع منها 50 فدان قمح و50 فدان بنجر و 25 فدان برسيم و23 فدان طماطم وبها مزرعة دواجن ومواشي مملوكة للمزارعين وأكثر من مائة منزل يسكنوا فيها وأبنائهم؛ فوجئوا في الساعة الخامسة فجرا من مساء الخميس بقيام بعض المتنازعين علي ملكية هذه الأرض بدخول أراضيهم المستأجرة ومعهم 20 مسلحا بالأسلحة الرشاشة والبنادق والسنج والشوم وأطلقوا النار عليهم وطردوهم وأصابوا بعض المواشي واستولوا علي ما بقي منها وقاموا بتجريف الزرع لتغيير معالم الأرض وحدودها وأصبحت زراعات المستأجرين ومواشيهم ضحايا لهذه النزاعات. وكشف مركز الأرض لحقوق الإنسان أن هذه الأرض كانت ملك لأحد الأشخاص الذي باعها لعدد من المشترين والذين قاموا بدورهم بالبيع لعدد أخر ومن هنا حدثت نزاعات علي هذه الأرض مشيرين إلي أن المزارعين يؤكدون أن هذه الأرض يعود ملكيتها لهيئة الإصلاح الزراعي وبالتالي فإن هذه المنازعات بين مدعين ملكية هذه الأرض. وأكد المركز أن محاميه قام بتحرير محضر رقم 30 أحوال بمركز طامية لوقف طرد المزارعين أو التعدي علي زراعاتهم ومواشيهم حتى تاريخ الفصل في نزاعات الملكية بين الملاك وتعويضهم عن خسائرهم نتيجة التعدي عليهم وقد أصدرت نيابة طامية قرار بإجراء التحريات وإبقاء الوضع علي ما هو عليه. وأيد المركز العدد من شكاوى المزارعين لوزارة الزراعة والداخلية والنائب العام يطالبهم بحماية حياة المستأجرين وعائلاتهم ومحاصيلهم الزراعة حرصا علي حقهم في الحياة وأمان حيازة الأرض. كما طالب المركز مؤسسات المجتمع المدني بالتضامن مع مزارعي الفيوم من أجل كفالة حقهم في الحياة والأمان الاجتماعي.