قالت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية, إن العلاقات بين موسكو وواشنطن ستشهد مزيدا من التدهور, إذا ما تم انتخاب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لرئاسة الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 16 أكتوبر, أن كلينتون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يكره كل منهما الآخر, حيث قالت كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية, إنها لا ترى في بوتين أكثر من عميل سابق للاستخبارات الروسية "كي جي بي", و"بلطجي" خال من أي مشاعر, ولا يهمه غير إثراء نفسه. وتابعت " كلينتون وصفت أيضا في أغسطس الماضي بوتين بأنه الأب الروحي الأعظم للمتطرفين مثل ترامب والألمان المصابين بفوبيا الخوف من اللاجئين والشعبويين اليمينيين المتطرفين مثل الفرنسية جان مارين لوبان". واستطردت الصحيفة " بوتين لا ينسى أيضا كيف حرضت كلينتون الروس على التظاهر ضده عام 2011 ". وخلصت "الأوبزيرفر" إلى القول إن كبح طموحات بوتين الجامحة من أجل إعادة روسيا لمجدها السابق قوة عظمى في العالم، سيكون من أصعب المهام أمام كلينتون إذا أصبحت رئيسة للولايات المتحدة. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون حذر روسيا من أنها تخاطر بالتحول إلى دولة مارقة إذا واصلت قصف أهداف مدنية في سوريا، داعيا للتظاهر أمام السفارة الروسية في لندن. وقال جونسون في 11 أكتوبر خلال نقاش في البرلمان البريطاني حول قصف مدينة حلب السورية :"إذا استمرت روسيا على نهجها الحالي أعتقد أن هذا البلد العظيم معرض لخطر أن يصبح دولة مارقة" ,مشيرا إلى أن القوى الدولية يتعين عليها فعل المزيد لمعاقبة موسكو من خلال فرض عقوبات. وتابع "كل الأدلة المتاحة تشير إلى مسؤولية روسية عن هذا العمل المروع", في إشارة إلى هجوم روسي على قافلة مساعدات إنسانية في حلب قبل أسبوعين. ودعا جونسون مناهضي الحروب إلى تنظيم احتجاج أمام السفارة الروسية في لندن، وقال ""أود بالتأكيد أن أرى مظاهرات أمام السفارة الروسية". واعتبر جونسون -وهو رئيس بلدية لندن السابق المعروف بتصريحاته الخارجة عن المألوف- أن جماعات مناهضة الحروب لا تعبر عن غضب كاف من النزاع في حلب, وقال :"أين تحالف (أوقفوا الحرب) الآن؟". وأسس ذلك التحالف زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن احتجاجا على الحرب في أفغانستانوالعراق, وجمع ملايين البريطانيين في احتجاجات ضد الاستعدادات لغزو العراق عام 2003. واتهم العديد من النواب البريطانيين أثناء النقاش بالبرلمان، روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا. وكان جونسون يرد على سؤال من النائبة العمالية آن كلويد التي دعت لمظاهرات مليونية أمام السفارات الروسية في العالم أجمع. وقال وزير التنمية الدولية البريطاني السابق أندرو ميتشل إن المقاتلات البريطانية يمكن أن تساعد في فرض منطقة حظر طيران لمنع غارات القصف الروسية. وتشن روسيا قصفا جويا همجيا في سوريا منذ أكثر من عام دعما لنظام بشار الأسد.