"نصير": أفكار هدامة.."خليفة": مطالبات تضع الدولة فى مأزق.."ذكى"مناصرة لدعم داعش وتنظيم القاعدة" أثار البيان الأخير، الذى صدر من حزب النور والذى دعا فيه إلى دعم المقاومة السورية المعتدلة بالأسلحة التى تمكنها من مواجهة الاعتداءات الجوية لمواجهة العدوان الروسى الإيراني، ردود فعل غاضبة من العديد من البرلمانيين والسياسيين، معتبرين، ذلك مناصرة علانية لداعش وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة ودليل على جهل الحزب بما يحدث فى سوريا. من جهتها قالت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، إن حزب النور لا يعرف سياسة ما يتحدثون به، موضحة أنه لا المعارضة ولا النظام فى حاجة إلى سلاح؛ بل الوضع يحتاج إلى عقل وحكمة لوقف الوضع هناك لا لأفكار هدامة - بحسب قولها. وأضافت نصير فى تصريح ل"المصريون"، أن حزب النور دائمًا ما يتحدث وكأنه لا يعرف عن الواقع شيئًا، معتبرة مطالبتهم بدعم المقاومة السورية بالأسلحة كلام فارغ ولا يمت للعقل بصلة، مطالبة الحزب بالكف عن مثل هذه البيانات قائلة:" الأمر فى سوريا لا يتحمل مثل هذه الآراء الغريبة". وفى سياق متصل قال محمد خليفة عضو مجلس الشعب، إن "حزب النور يضع مصر فى مأزق قد يتحول إلى عداء مع الدول الداعمة للنظام السورى مثل روسيا وإيران والصين،لاسيما وأن هناك علاقات قوية بين مصر وهذه البلدان". وأضاف خليفة فى تصريحه ل"المصريون"، أن الدعم بالسلاح فى أى منطقة يزيد الصراع ولا يساهم فى إخماد القتال فى إشارة إلى حزب النور، مؤكدًا رفضه لما صدر من حزب النور بشأن دعم المعارضة السورية بالأسلحة. وأشار إلى أن حزب النور بهذه البيانات يريد أن يضع الدولة فى أزمة قائلاً: "هذا البيان قد يضر بمصالح مصر السياسية". وتابع: "يجب على حزب النور التفكير قبل اتخاذ مواقف وتبنى رؤى من شأنها الإضرار بمصلحة مصر مع أشقائها فى ظل التوترات التى تشهدها المنطقة العربية ككل". وفى نفس السياق، يرى المتحدث باسم حزب التجمع نبيل ذكي، أن المعارضة السورية كيانات إرهابية تحكم فيها "داعش" و"جبهة النصرة" و"تنظيم القاعدة" بوصايا خارجية من دول أخرى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا وقطر. وأضاف ذكى فى تصريحه ل"المصريون"، أن بيان حزب النور الأخير دليل على تطرف الحزب الفكرى والسياسى قائلًا: "ليس جديدًا أن يدعم حزب متطرف كالنور المنظمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة لتدمير الدولة السورية وتفتيتها". وأوضح، أن استخدام مصطلح المعارضة السورية المسلحة تعبير مضلل يروجه البعض ومن بينهم حزب النور، مشيرًا إلى أن المعارضة المسلحة السورية التى يتحدث عنها حزب النور تقتل المدنيين وتدمر الأوطان، وتستهدف تدمير الوحدة العربية لصالح أمريكا وإسرائيل. وتابع: " حزب النور لم ولن يطالب بتسليح الدولة الفلسطينية لمواجهة العدو الصهيونى "إسرائيل" وأنهم ببيانهم الأخير أظهروا للجميع مدى دعمهم للإرهاب". وفى سياق متصل، علق شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، على بيان حزب النور الذى أعلن خلاله عن دعم المعارضة السورية المسلحة، قائلاً: "موقف مثير للدهشة والتساؤل فى ظل تعدد وجهات النظر بين مصر والسعودية حيال القضية السورية". وأضاف وجيه فى تصريحات صحفية، أن هذا البيان قد يضر بمصلح مصر السياسية، داعيًا فى الوقت ذاته حزب النور إلى التروى قبل اتخاذ مواقف وتبنى رؤى من شأنها الإضرار بمصلحة مصر مع أشقائها فى ظل التوترات التى تشهدها المنطقة العربية ككل. وأدان رزق الملا المحامى، وصاحب دعوى تجميد نشاط وحل حزب النور السلفى المنظورة أمام القضاء الإدارى، موقف الحزب الداعم لتسليح المعارضة السورية، والمعارض لاستراتيجية مصر فى الحرب على الإرهاب، مؤكدًا أن :"موقف الحزب يدل على أنه حزب إرهابى ويدعو للإرهاب". وأضاف الملا: "بيان الحزب تشجيع ضمنى للعمليات الإرهابية فى مصر"، موضحًا أنه سيضم بيان الحزب حول "سوريا" لملف الدعوى المنظورة أمام القضاء الإدارى والتى حدد لها جلسة السبت المقبل لتجميد وحل الحزب لإنشائه بناء على أساس دينى وفق دعواه. وأكد، أن البيان يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن حزب النور لا علاقة له بالسياسة، متابعًا: "أى حزب أيًا كان اسمه يدعم المقاومة المسلحة يعتبر حزبًا إرهابيًا .. فالأحزاب جزء من العملية السياسية وليست معنية بالأسلحة". وكان حزب النور، قد أصدر بيانًا، الاثنين الماضي، حول ما دار فى اجتماع مجلس الأمن الأخير بشأن سوريا، قال فيه: "فى الوقت الذى شخصت فيه أبصار الشعب السورى إلى اجتماع مجلس الأمن، وفى نفس الوقت الذى تتم فيه حملات ممنهجة ضد المدنيين من إخواننا من الشعب السورى خصوصًا فى حلب، لابد من دعم المقاومة المعتدلة بالأسلحة التى تمكنها من مواجهة الاعتداءات الجوية لمواجهة العدوان الروسى الإيرانى العلوى السافر".