رد الدكتور شعبان عبدالعليم عضو المجلس الرئاسى لحزب النوروالأمين العام المساعد على اتهامات البعض للحزب بدعم "داعش" قائلًا:"لا تعليق على هذه الاتهامات والنيابة ستحقق فى هذه البلاغات ". وأوضح أن هذه الاتهامات غرضها إبعاد حزب النور من الساحة السياسية مؤكدًا أن الوضع السياسى فى مصر يشوبه بعض "اللخبطة" على حد قوله . و كان البيان الذى أصدره حزب "النور" مؤخرًا عن الوضع فى سوريا قد تسبب فى أزمة حقيقية للحزب حيث هاجمته بعض الأحزاب السياسية مثل حزب "الأحرار" وائتلاف دعم صندوق تحيا مصر واتهمه بعض السياسيين بدعم الفكر الداعشى والمشاركة فى دعم المعارضة السورية . و كان "النور" قد طالب فى بيانه الموجه لمجلس الأمن بضرورة إصدار قرار فوري بوقف القتال وحظر الطيران في المناطق التي تعاني من القصف المستمر والحصار فى سوريا وبالأخص حلب. وقال فى بيانه نصًا:" على مجلس الأمن دعم المقاومة المعتدلة فى سوريا بالأسلحة حتى تتمكن من مواجهة الاعتداءات الجوية من العدوان الروسي الإيراني" . وأكد على ضرورة توفير حماية حقيقية للمنشآت المدنية والحيوية وللمدنيين من الاستهداف من قبل النظام السورى وطالب بضروة السماح بدخول المساعدات الإنسانية والأساسية للمناطق المحاصرة أو المناطق المنكوبة وحمايتها، وقف كافة أشكال التدخل الأجنبي في سوريا سواء المباشر أو غير المباشر. من جانبهم طالب سياسيون و قيادات حزبية بحل الحزب و كشف صفقاته الغامضة مع بعض دول الخليج و أمريكا هاجم طارق محمود الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر بيان "النور" بعد ساعات قليلة من صدوره قائلًا :" ليس غريباً أن يصدر مثل هذا البيان من حزب متطرف دينياً تورطت بعض قياداته في تجنيد شباب السلفيين للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة في الخارج كداعش والنصرة ". وتابع محمود قائلًا :"مواقف حزب النور لا تعبر عن الموقف السياسي المصري و لا يعد حزب سياسي من الأساس إنما حزب فاشي متطرف غير موجود فعلياً على الساحة السياسية وأن مسألة وجوده مجرد وقت نظراً لأمور كثيرة تطعن في شرعيته سواء قانونياً أو سياسياً". وأشار إلى أن سياسات "النور" داعمة للإرهاب والتطرف الديني قائلاً موقف حزب النور مهدد للأمن القومي المصري ويخالف سياسات الدولة المصرية التي تهدف إلى الحفاظ على وحدة سوريا . ولم يتوقف الأمر عند حد هجوم أمين ائتلاف صندوق دعم تحيا مصر على الحزب فحسب بل تقدم ببلاغ رقم 4944 لسنة 2016 ضد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب يؤكد خلاله أن بيان الحزب كشف عن ارتباط "النور" ببعض الجماعات الإرهابية كجماعة فتح الشام وجبهة النصرة وداعش . وأوضح محمود أن الأمر أصبح يهدد الأمن القومى المصرى باعتبار أن تلك الجماعات المسلحة التى طالب"النور"بدعمهم بالسلاح مرتبطة بجماعات إرهابية أخرى مسلحة تستهدف الدولة المصرية ومواطنيها ومؤسساتها كجماعة كتائب بيت المقدس الإرهابية بشمال سيناء المصنفة كجماعة إرهابية بموجب حكم قضائى نهائى. وأضاف محمود فى بلاغه أن بيان "النور" يؤكد ما تم تداوله من أنباء مؤكدة عن تورط بعض قيادات الحزب بتجنيد بعض شباب السلفين وإرسالهم لسوريا للالتحاق بجبهة النصرة وداعش. واتهم "محمود" رئيس حزب النور بتلقي مبالغ مالية وصلت إلى ما يقرب من 200 مليون جنيه من بعض دول الخليج تم صرف جزء منهم على تجهيز الشباب وتسفريهم للالتحاق بالجماعات الإرهابية . ومن جانب آخر طالب طارق محمود في بلاغه بفتح تحقيقات عاجلة وفورية فى وقائع البلاغ واستدعاء الدكتور يونس مخيون لمواجهته بالاتهامات الموجهه له . ومن جانبه قال الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار إن دعوات "النور" بتسليح المعارضة التي هي جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية المضادة للدولة السورية والرئيس السوري مخالفة للموقف المصري والموقف القومي العربي وتسير في اتجاه وجهة نظر المعسكرالصهيوأمريكي. واتهم نجيب حزب النور بتنفيذ الأجندة الصهيو أمريكية ودعم كل أهدافها واستراتيجيتها فى الوطن العربى . وألمح نجيب إلى أن دعوة السلفيين للوقوف مع التنظيمات الإرهابية في سوريا يؤكد على أنهم داعمي وممولي الإرهاب في سوريا ومصر والوطن العربي . وأوضح أن أصل العديد من التنظيمات وعلى رأسها "داعش" وأنصار الشريعة المتواجدين في دول المغرب العربي واليمن وبعض الدول العربية هو الفكر السلفي الجهادي المشتق من الفكر السلفي الذى ينتمى له حزب "النور".