استنكر أعضاء بمجلس النواب، تحذيرات الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وأستراليا لرعاياها من التواجد في التجمعات والأماكن العامة الأحد الماضي، بالتزامن مع احتفالات مجلس النواب بمرور 150 عامًا على تأسيس أول برلمان في مصر، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد كبير من رجال الدولة ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، ورئيس البرلمان الأفريقي وروجيه انكوندو، و19 رئيس برلمان ومنظمة برلمانية دولية، بالإضافة إلى 15 وفدًا برلمانيًا. وطالب النواب بضرورة الرد على تلك التحذيرات الوهمية التي كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن في مصر، وإفشال احتفالية البرلمان، متوقعين 3 سيناريوهات للرد دبلوماسيًا على تلك الشائعات. وقال إبراهيم عبدالنظير مصطفى، عضو مجلس النواب، إنه لا يمكن الصمت إزاء تلك المحاولات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مصر، مضيفًا أن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان أصدرت بيانًا ردت فيه على كل من أساء إلى مصر أو استغل احتفالية المجلس بمرور 150 عامًا على إنشاء الحياة النيابية، لتصدير أزمة جديدة من قِبل تلك السفارات وتؤثر بالسلب على سمعة مصر في مجال السياحة الدولية. وطالب مصطفى، في تصريحات إلى "المصريون"، وزارة الخارجية باتخاذ مواقف حاسمة تجاه هذه الدول من بينها سحب سفرائنا في تلك الدول للتشاور وإبلاغ سفارات تلك الدول بالاستياء لعدم تكرار هذه التحذيرات دون دليل كافٍ يوضح الهدف من ورائها، متسائلًا: "لماذا هذه التحذيرات في تلك الأيام، خاصة أنها بالتزامن مع احتفالات البرلمان إضافة إلى تعافي مؤشرات السياحة والاقتصاد؟ ومَن المستفيد من ورائها؟ وتابع: "لماذا لم تتخذ تلك البلاد تلك الإجراءات الاحترازية عندما انفجرت عدة قنابل في قلب مانهاتن بنيويورك؟ وكذلك في نيوجيرسي قبل ساعات من انطلاق فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ أم أن هناك أهدافًا خبيثة من وراء تلك التحذيرات؟ وقال أحمد العوضي، عضو مجلس النواب، إنه سيتم بحث التحذيرات الوهمية التي أثارتها بعض الدول الأجنبية تزامنًا مع احتفالات البرلمان بمرور 150 عامًا على الحياة النيابة في مصر، خلال الجلسة القادمة، مشيرًا إلى أنه سيتم إصدار بيان شديد اللهجة بعد مناقشته في لجنة العلاقات الخارجية للرد على تلك التجاوزات التي تهدف لضرب السياحة والاقتصاد المصري بعد أن بدأ في التعافي خلال الآونة الأخيرة. وأضاف العوضي ل"المصريون"، أنه لا بد أن يثور البرلمان تجاه تلك التحذيرات التي من شأنها النيل من هيبة المصريين، مطالبًا تلك الدول بالكف عن إصدار مثل هذه التحذيرات. بدوره، تقدم النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بطلب إحاطة لوزيري الخارجية والداخلية حول بيانات سفارات أمريكا وكندا وبريطانيا التحذيرية، وطالب بضرورة استدعاء سفراء هذه الدول للاستيضاح عن سبب تحذير رعاياها، لما سببته هذه التحذيرات من بلبلة وزعزعة للأمن، ونشر الرعب والذعر في نفوس المواطنين دون إبداء أسباب واضحة. يشار إلى أن سفارات بعض الدول الأجنبية، قد حذرت رعاياها وطالبتهم بتوخي الحيطة والابتعاد عن التجمعات والأماكن العامة في محيط القاهرة الأحد الماضي، نتيجة "تهديدات أمنية محتملة" ثبت كذبها. وقالت السفارة الأمريكية، في رسالة إلى رعاياها: "ينبغي أن يكون المواطنون الأمريكيون على علم بمحيطهم، وأن يتخذوا احتياطات أمنية جيدة في جميع الأوقات". في الوقت نفسه، قالت السفارة الكندية في القاهرة على موقعها بالإنترنت، إنه يتعين الأخذ بشكل جدي تحذير السفارة الأمريكية لرعاياها بعدم التواجد في الأماكن العامة يوم 9 أكتوبر في محيط القاهرة. وأضافت أن الموقف في مصر لا يمكن التنبؤ به، وأوردت بعضًا من التواريخ حذرت فيها مواطنيها من التواجد خلالها في الأماكن العامة، ومن ضمنها الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير.