كشفت التحذيرات المشبوهة التى أطلقتها السفارة الأمريكيةبالقاهرة لرعاياها فى مصر بعدم التواجد فى الأماكن العامة والتجمعات اليوم نتيجة تهديدات أمنية محتملة، كشفت النوايا السيئة للولايات المتحدةالأمريكية ضد مصر، خاصة أن هذه التحذيرات الأمريكية تلتها أخرى مماثلة من كنداوبريطانيا، ثم عدد من الدول الأوروبية بينها ألمانيا وهولندا وأستراليا. وأجمعت الآراء على أن تدفق السياحة وبدء تعافيها والرغبة فى إفساد احتفالية مصر اليوم بمرور 150 عامًا على انشاء البرلمان وبدء الحياة النيابية، تعد من أبرز الأسباب لهذه التحذيرات المشبوهة. ورفضت جميع الآراء المبرر الوهمى الذى ردت به السفارة الأمريكية بأنه إجراء روتينى وأمر احترازى وأكدت أن الحرب النفسية مستمرة لوقف المسيرة المصرية فى كافة المجالات. الخارجية منزعجه من البيان التحذيرى للسفارة الأمريكيةبالقاهرة أعرب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن الانزعاج من البيان التحذيري الصادر عن السفارة الأمريكيةبالقاهرة للرعايا الأمريكيين بمصر، والذي حذر من التواجد في الأماكن العامة والتجمعات اليوم الأحد نتيجة «تهديدات أمنية محتملة». وأكد أن السفارة الأمريكية لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أية جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب. وكشف المتحدث باسم الخارجية، عن قيام وزارة الخارجية بالاتصال المباشر بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة عقب صدور البيان للاستفسار عن أسباب صدوره، حيث نفت السفارة وجود أية أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان، وإنما هو إجراء روتيني احترازي يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها تجمعات المواطنين فى الأماكن العامة، الأمر الذي يقتضى إصدار مثل تلك التوجيهات الاحترازية. وقد استنكرت وزارة الخارجية خلال الاتصال إصدار مثل تلك البيانات غير المبررة التي يمكن أن تكون لها تأثيرات سلبية، لا سيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية. ودعا المتحدث باسم الخارجية كافة السفارات الأجنبية في مصر إلى توخي الحذر من إصدار بيانات غير مبررة أو مفهومة أسبابها. انتقادات واسعة لموقف «الدول الثلاث» تجاه مصر عكست تحذيرات أمريكا بوجود بما وصفته مخاطر أمنية فى مصر اليوم الأحد ،مجهودات السلطات المصرية خلال الفترة الماضية وقدرتها على تحقيق أكبر معدل من الاستقرار الأمنى فى الشارع المصرى بعد ضبط عدد كبير من الخلايا الإرهابية، بجانب جهودها فى إدخال تحديثات وتقنيات جديدة ساهمت بشكل واسع فى تحسين معايير السلامة بالمطارات والموانى والقنصليات والسكك الحديدية ووسائل النقل والمواصلات، وهو ما أسهم فى عودة الوفود السياحية بشكل تدريجى، وتراجع معدل الجريمة الجنائية والإرهابية بنسبة عالية. ووصف سياسيون التحذيرات الغربية ضمن مخطط «الحرب النفسية» الذى يمارس على مصر منذ ثورة 25 يناير، وتهدف لخلق مناخ عالمى معاد يضر بمصالح الدولة المستهدفة بطريقة تعين على تحقيق أهداف سياسة،وهذا ما تعمل عليها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها منذ ثورة 25 يناير فى مصر، متسائلين عن الدافع من وراء هذه البيانات الإعلامية غير المبررة والتى تضر بمصلحة مصر. وأكد النائب محمد فؤاد المتحدث باسم حزب الوفد، إن التحذيرات الغربية بوجود مخاطر أمنية محتملة فى مصر هو إجراء روتينى تقوم به بعض السفارات بشكل دورى وقد لمسنا ذلك من الولاياتالمتحدة سابقاً فى عدة بيانات أصدرتها، مشيراً إلى ان توقيت إصدار البيان هو ما أزعج مصر لخروجه دون مناسبة. وتساءل المتحدث باسم حزب الوفد،هل هناك ما يدعى للقلق حتى تحذر القنصليات الأجنبية رعاياها فى القاهرة؟ مستنكراً موقف السفارات الاخرى التى تسير فى اتجاه مواز مع السياسة الامريكية دون اسباب واضحة، مضيفاً «لانعلم ما هو السر وراء ذلك البيانات والتحذيرات وتبدو الاوضاع هادئة وأمنه تماماً فى جميع محافظات الجمهورية ولا وجود لمخاطر أمنية على المصريين أو الأجانب. ونصح السفير محمد العرابى وزير الخارجية السابق، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السفارات الأجنبية فى القاهرة بعدم الانجرار وراء النوايا الكاذبة التى تقصد وقف تدفق السائحين إلى مصر، بعد أن بدأت تعود تدريجيًا، وإفساد احتفالية البرلمان المصرى، موضحاً، أن هناك من يرسل معلومات كاذبة للإضرار بالقطاع السياحى، مشيرًا إلى أن أى معايير محايدة تتابعها سفارات تلك الدول التى تدعى بأنها صديقة لمصر، لافتًا أنه يجب أن تظهر تلك السفارات التعامل برزانة. وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالنواب، أنه مع الأسف تصديق سفارتين لدولتين كأمريكاوكندا أكاذيب الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، بأن هناك مخاوف أمنية أصدرت على إثرها البيان التحذيرى لرعاياها بمصر، مشيرًا إلى أن هناك محاولة واضحة لإفساد احتفالية البرلمان المصرى بمرور 150 على تأسيسه، والتى تقام بمدينة شرم الشيخ. وقال اللواء حمدى بخيت ،الخبير الإستراتيجي وعضو مجلس النواب، أن التوقيت إصدار البيانات الأمريكية محاولة لإظهار ان مصر دولة تعانى من إنفلات أمنى وغير قادرة على حماية نفسها،متسائلاً «إن كانت القنصلية الأمريكية متوافر لديها معلومات حول وجود مخاطر أمنية لماذا لم تطلع السلطات المصرية عليها بعيداً عن إذاعة بيانات التحذير التى تضر بالاقتصاد المصرى. وتابع بخيت، ان خروج مصر من الفلك الأمريكى يغضب الأمريكان، لذلك يقومون بتلك الأفعال للأضرار بمصلحة مصر خارجياً، مؤكداً ان مصر تمضى على الطريق الصحيح وحققت إنجازا مهم على طريق الديمقراطية ولن تكون تابعة لاحد وقرارها متحرر يعبر عن وضعها فى المنطقة كدولة كبرى ولها أهمية ورؤية وتاريخ عظيم. وقال الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية أن ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لديها اصرار كبير علي ارباك مصر حتي آخر دقيقة في بقائه بمنصبه. وأوضح»اللاوندي» في تصيرحات ل «الوفد» أن دولتي كنداوبريطانيا اتخذت نفس الموقف الأمريكي لكونهما يسيران خلف أمريكا لتنفيذ مخطط تشويه مصر وارباك البلاد. وأكد «اللاوندي» إن اتخاذ الموقف دون إخطار مؤسسات الدولة بعد تعديا سافرا علي الدولة المصرية وشئونها الداخلية حيث تم التحذير من وضع داخلي دون إخطار بسلطات أو بيان الموقف منها. تشديد الإجراءات الأمنية لحماية مؤسسات الدولة قال مصدر أمني، إن قوات الأمن رفعت حالة الاستنفار الأمنى ودرجة الاستعداد القصوى على مستوى الجمهورية للحالة «ج». وأضاف المصدر، في تصريح خاص ل"الوفد"، أن القوات في حالة استنفار تام على مدار اليوم، مع مراجعة كافة الخطط الأمنية للتعامل الفوري مع أي طوارئ، وأنها عززت من تواجدها في محيط المواقع الحيوية بالقاهرة، تزامنا مع ذكرى أحداث ماسبيرو الخامسة، والتي تحل غدا. وتابع المصدر أن الأجهزة الأمنية، لم ترصد مخططات لاستهداف البلاد، مشيرا لاستهجانه تحذيرات عدد من السفارات الأجنبية بالبلاد لرعاياها من التواجد ببعض الأماكن بالجمهورية، مشددا على أن البلاد مؤمنة بالكامل. كاميرا «الوفد» تجولت وسط العاصمة لترصد حالات استنفار أمني شديدة، وسط حالة هدوء وترقب من قبل المواطنين، حيث نشرت مديرية أمن القاهرة أفرادها بعدة كباري وميادين القاهرة الكبرى، في ظل سيولة مرورية. وانتشرت عدد من أمناء الشرطة على بداية كوبري قصر النيل، في الوقت الذي تواجدت فيه قوات التدخل السريع وسيارتان لقوات الأمن المركزي بميدان التحرير وسط انتشار للحواجز الأمنية على أطراف الميدان. الأمر ذاته بميدان طلعت حرب، وسط حالة هدوء تامة، وانتشار مكثف لرجال المرور وسيارات الإسعاف التي تجوب وسط القاهرة. كما عززت قوات الأمن من تواجد بمحيط نقابة الصحفيين، ودار القضاء العالي، حيث تتمركز ثلاث سيارات للأمن المركزي وسط انتشار مكثف للجنود والضباط على جانبي الشارع. فيما شهد المعبد اليهودي، بشارع عدلي (المغربي سابقا) تكثيفا أمنيا غير مسبوق لقوات الشرطة مصحوبة بسيارات التدخل السريع، ومحاطا بالحواجز الحديدية وسط حالة من السيولة المرورية. «العلاقات الخارجية» بالنواب:توقيت البينات التحذيرية يؤكد النوايا السيئة! اصدرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بيانا استنكرت فيه التحذيرات التى اطلقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية لرعاياها وتبعها عدد من سفارات الدول الأوروبية بعدم التواجد في التجمعات اليوم بعد تعافي حركة السياحة في مصر وكذلك بالتزامن مع انعقاد احتفالية مرور 150 عاما علي الحياة النيابية في مصر وما فيه من رسالة سلبية عن الاقتصاد المصري. واشار بيان اللجنة إلى انها تابعت التحذيرات الصادرة من السفارتين الأمريكية والكندية ثم السفارات البريطانية والالمانية والهولندية والأسترالية لرعاياها حول التنبيه بعدم التواجد فى اى أماكن للتجمعات يوم 9 أكتوبر. وأعربت عن استغرابها الشديد لهذه التحذيرات وتوقيت صدورها فى ظل أوضاع أمنية جيدة تشهدها الساحة المصرية. وتساءلت اللجنة: لماذا لم تتخذ امريكا هذه الإجراءات او التحذيرات عندما انفجرت عدة قنابل في قلب مانهاتن بنيويورك وكذلك في نيوجيرسي قبل ساعات من انطلاق فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. توقعات بتأثير سلبى على حركة السياحة وقرارات الاستثمار اعتبر خبراء الاقتصاد التحذيرات الأخيرة التي أطلقتها أمريكاوكندا وبعض الدول الأوروبية، بشأن توقعات بحدوث أعمال إرهابية اليوم في مصر وتحذير رعاياها من التواجد في الأماكن المزدحمة أسلوبا جديدا من أساليب الضغط علي مصر وإظهار الأوضاع فيها انها غير مهيأة وغير مستقرة. وأشارت المصادر إلي أن هناك رغبة قوية في إضعاف الاقتصاد المصري خلال الفترة الراهنة. وقال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي وأستاذ التمويل، إن صدور تلك التحذيرات يلقي بالمزيد من الشك في النوايا تجاه مصر خاصة أنها نوع من أنواع ضرب السياحة بشكل مباشر، وهذا ما دفع الخارجية المصرية إلي الاعتراض علي تلك التحذيرات، ويعد رد السفارة الأمريكية غير مقنع بالمرة، حيث ذكروا أنه إجراء احترازي في الإجازات. وأضاف «نافع» أن الأمر لا بد من تصعيده أكثر من قبل الخارجية، لأن التحذيرات تم إطلاقها دون سند حقيقي، ونحن في ظروف صعبة والمجتمع الدولي يعلم هذا، والمفروض ان هناك اتجاها لمساندتنا في الأزمة عن طريق قرض البنك الدولي، لهذا فإن صدور تلك التحذيرات بالشكل الذي أطلقت بها يعني ضرب السياحة المصدر الرئيسي للعملة. وقال: إذا كان وقوع حدث إرهابي يضرب السياحة بنسبة 100٪ فالتحذيرات تضربها بنسبة 70٪. علي جانب آخر توقع «نافع» أن يكون التأثير علي القرارات الاستثمارية الآجلة محدودا، خاصة وقد اكتسب المستثمر في المنطقة مناعة ضد الأعمال الإرهابية واعتبرها مكونا من مكونات المخاطر المحسوبة مقابل الإيرادات. وتوقع مصدر مسئول بوزارة الاستثمار ألا يكون هناك تأثير لتلك التحذيرات علي الاستثمارات القائمة وأن يكون التراجع محدودا في الاستثمارات المتوقعة خاصة لو تأكد الجميع من أن التحذيرات غير جدية. خبراء السياحة: توقيت مشبوه.. وضربة جديدة جاءت تحذيرات السفارات الأمريكية والإنجليزية والألمانية وكندا لرعاياها بعدم السفر إلي مصر اليوم. ضربة جديدة للسياحة خاصة وأن تلك التحذيرات تتناقلها جميع وسائل الإعلام في الخارج والذي علي أثره يخلق حالة من القلق لدي متخذي قرار السفر إلي مصر وهو ما أكدته أميمة الحسيني المستشار الإعلامي لوزير السياحة والمتحدث الرسمي للوزارة بأن التحذيرات التي أطلقتها بعض السفارات غير مبررة خاصة انه لا توجد أي دلائل أن هناك مشاكل أمنية أو خلافه مع إضافة أن السفارة الأمريكية التي أطلقت التحذيرات لم يتم التنسيق بينها وبين الجانب المصري. والغريب في الأمر انها لم تعلن عن نوع التهديدات فمن المؤكد لها تأثير سلبي جدا علي السياحة والمقصود خلق روح القلق تجاه المقصد المصري. ومن الواضح أن تلك التحذيرات بدأت بعد أن أعلن أن مصر تشهد حراكا سياسيا لبعض المدن المصرية التي تعاني من تراجع السياحة. فالغريب في الأمر تزامن ذلك مع التحذيرات التي ما زلت أؤكد أنها غير مبررة. وقال الخبير السياحي أحمد الخادم أن تلك التحذيرات لها تأثير سلبي علي السياحة ومتخذ القرار في الخارج لزيارة مصر. ومن الواضح أن تلك التحذيرات عن يومي 8 و9 أكتوبر الجاري فأري أن هذه التحذيرات ستكون محدودة ولكن أري انها نتيجة معلومات مخابراتية أمريكية تفيد باحتمال وقوع أحداث قد تعرض رعاياها للخطر. ولكن التأثير علي السياحة سلبي علي المدي القصير جدا لا يتعدي أسبوعين إلا أن تحذيرات السفر الأمريكية والأوروبية بصفة عامة مازالت عند مستوي مرتفع من درجات عدم الاطمئنان وما زالت تصنف مصر إلي ثلاثة أقاليم اثنين محظور ارتيادهما وهو ما يعطي انطباعا لدول كثيرة أخري باستمرار حالة عدم الاستقرار في مصر. فيما أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال أن التحذيرات تأثيرها سيئ جدا علي السياحة لأنها تخلق حالة من القلق ضد متخذي قرار السفر إلي مصر نفالتأثير سلبي جداً والغريب انها تحذيرات بدون معلومات أو بيانات ، الغرض منها في ذلك التوقيت بالتحديد الأمر غريب جدا فمن الطبيعي عندما يسمع أحد تلك التحذيرات بعدم السفر إلي مصر علي الفور سيتوجه إلي مكان آخر. فالتحذيرات غريبة واختيار التوقيت أغرب. نفس الأمر أكده الخبير السياحي ناجي عريان أن التحذيرات غير مبررة وتأثيرها سيئ علي السياحة والاقتصاد واعترف بأن لدينا سياحًا أمريكان من راغبي السياحة الثقافية، فمثل هذه التحذيرات سوف تلغي أية حجوزات أمريكية في الفترة القادم فهي ضربة جديدة للسياحة ولكن أحمل الحكومة المسئولية لأنها لا تتحرك إلا بعد حدوث المشكلة وتكون في موقف الدفاع دائما فكان عن الأقل خلال زيارة الأمريكان للمعالم الأثرية أن يتم تصويرهم واجراء لقاءات معهم ليتحدثوا عن مصر ولكن ذلك لم يحدث وننتظر حتي ندافع عن أنفسنا. مواطنون: «زوبعة» لإثارة البلبلة وضرب السياحة عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من تحذيرات بعض الدول الاجنبية وهى أمريكاوكنداوبريطانيا، رعاياها من التواجد في الاماكن العامة والتجمعات وذلك بسبب وجود مخاوف أمنية محتملة، واصفين هذه التحذيرات ب«الزوبعة» التي تسعى لإثارة البلبلة وضرب الاقتصاد والسياحة التي بدأت تتعافى، مفيدين أنهم لن يلتفتوا لهذه التحذيرات وسيمارسون أعمالهم بصورة طبيعية. أكد توني المصري، أن بيانات الدول الاجنبية بتحذير رعاياها بوجود مخاطر في مصر، مجرد زوبعة وذلك لإثارة البلبلة داخل الشارع المصري وضرب السياحة التي بدأت تعود تدريجيًا من جديد. وتابع المصري، أن وزارة الخارجية قامت بالرد المناسب على هذا البيان، والمصريين لم يلتفتوا لمثل هذه التحذيرات التي تسعى لعمل فوضى وبث الرعب في نفوس المواطنين، لذلك فهم يقومون بممارسة مهامهم المعتادة. واتفق معه محمود علي، الذي رأى أنه لن يستطيع أحد تشكيل خطر على مصر وذلك لان القوات الامنية سوف تأخذ تحذيراتها واحتياطاتها الأمنية بشكل مناسب، وإن حدث بعض التجمعات فستكون مجرد حماس للشباب لن يشكل أي تهديد. وأفاد علي، أن أمريكا والدول الغربية تتودد لرعاياها بمثل هذه البيانات وذلك لكي تظهر أنها تحترم حقوق الانسان وتهتم بمصالح رعاياها خارج حدود بلادها قائلًا « ياريت الدول الغربية تبطل محاولتها للإضرار بمصر وتعرف أن الشعب المصري مبيتأثرش بالبيانات اللي مالهاش أي أدلة واللي باين منها أنها عاوزة تثير الخوف بين المصريين». وقال أيمن نصار، إن تحذيرات أمريكا بوجود مخاطر ليست المرة الاولى، مفيدًا أنهم فقدوا مصداقيتهم بين أفراد الشعب المصري ولم يعد يصدقهم أحد أو يلتفت لحديثهم. وأشار نصار، إلى أن المشكلة الاساسية تكمن في تصدير هذه الصورة السلبية عن مصر للخارج والعمل على ضرب السياحة والاستثمار داخل مصر اللذين يمران بظروف اقتصادية صعبة. وبين نصار، أن المصريين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، بل إن الكثير منهم لم يسمع هذه التحذيرات، موضحًا أن هذه الدول ظهرت على حقيقتها وثبت كذبها بالحقائق والادلة. وبين محمود حسين، أن الحكومة عليها الرد بشكل حاسم على هذه التحذيرات، وتوضيح حقيقة ما يحدث في مصر، وذلك لسد الباب على أي محاولات للترويج بأن مصر غير آمنة أو تعاني من عدم الاستقرار. ولفت حسين، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع خلال الفترة الماضية أن يحقق نجاحا على الصعيد الدولي لذلك تسعى هذه الدول لهدم ما قام به الرئيس وتشويه صورة الانجازات الامنية التي قامت بها أجهزة الأمن. تشديدات أمنية وكلاب بوليسية أمام سفارات أمريكاوبريطانياوكندا شهد محيط سفارات أمريكاوبريطانياوكندا بجاردن سيتي، تشديدات أمنية كاملة لحمايتها من أى هجوم إرهابى، بعد بيان أطلقته السفارات الثلاث تحذر فيه رعاياها من التواجد اليوم فى أى أماكن تجمعات أو فى الميادين والمسارح العامة خوفًا مما أسمته «تهديدات أمنية محتملة». ويقوم فرد شرطى بتفتيش أى سيارة متجهة ناحية السفارات من جانب كورنيش النيل بالكلاب البوليسية، وهو الاتجاه الوحيد المفتوح أمام حركة السيارات، بالإضافة إلى إغلاق جميع مداخل ومخارج السفارات بالحواجز الأسمنتية باستثناء مدخل واحد فقط للسيارات ومدخلين للسير على الأقدام. كما يقوم كمين أمنى متحرك مكون من مدرعة ودورية شرطية بالدوران فى محيط السفارات الثلاث طول اليوم لتأمينها ورصد أى أمور يشتبه فى توجيه أى تهديد لمقراتهم. والجدير بالذكر أن مقرات السفارات الثلاث تعتبر أكثر المقرات تأمينًا عن باقى السفارات الأخرى منذ عامين بعد إعلانهم فى ديسمبر 2014 عن وصول تهديدات إرهابية لهم. مخاوف فى سوق المال تسببت تحذيرات عدد من الدول الأجنبية لرعاياها بعدم النزول اليوم وعدم المشاركة في التجمعات في حالة حدوث مخاوف وارتباك في مجتمع خبراء سوق المال. أكد الخبراء أن عدم الإعلان عن مبررات التحذيرات سوف يكون له الأثر السلبي علي حركة الأسهم، ومواصلة السوق ارتفاعاتها بعد اقتراب الحصول علي الشريحة الأولي من قرض صندوق النقد الدولي، وكانت من ضمن السفارات التي حذرت رعاياها السفارة الكندية والأمريكية والكندية، ووصف الخبراء هذه التحذيرات بالمخطط الشرس لهدم الاقتصاد الوطني. قال محمد دشناوي خبير أسواق المال إنه في الوقت الذي بدأ الاقتصاد يحظي بحالة استقرار، عقب الاتفاق المبدئى بين مصر وصندوق النقد بخصوص قرض 12 مليار دولار على 3 سنوات، مما يساهم فى إصلاح ميزان المدفوعات للدولة، وهو ما سوف يحل المشكلة الخاصة بالدولار والنقص الحاد في العملة الاجنبية، راحت بعض الدول تضغط علي الاقتصاد المصري بأساليب دبلوماسية عديدة آخرها تحذير رعاياها بعدم النزول للأماكن العامة تحسبا لأعمال إرهابية وهو ليس المقصود وإنما لضرب الاستقرار لجذب الاستثمارات، وتعافي السياحة، وعودتها مرة أخري. وأضاف أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة مخطط ضرب الاقتصاد وتدفق الاستثمارات، وتكرر ذلك في تصريحات استباقية لهذه الدول لأحداث سقوط الطائرة الروسية، والإساءة لمصر. وتساءل «الدشناوي» قائلا: هل هذه الدول لديها علم بالأخطار التي تستهدف الدولة، ولا تتعاون بمساعدات معلوماتية ضد الإرهاب علما بأن هناك اتفاقات موقعة بشأن تبادل المعلومات. وقالت آمال سليمان خبير أسواق المال، إن هذه التحذيرات سوف تؤثر سلبا علي البورصة وتعاملات الأجانب عقب حالة التعافي التي شهدها السوق علي مدار الجلسات الماضية بعد حزمة الإصلاحات التي تنفذها الحكومة في الاقتصاد. وأشارت إلي أن الاقتصاد يواجه هجمة شرسة من الدول الأجنبية التي لا تريد التقدم للاقتصاد والاستثمار في ظل الاستقرار الذي بدأت تحظي به الدولة علي كافة الجوانب. السفارة الإسرائيلية تلتزم الصمت التزمت السفارة الإسرائيلية الصمت تجاه التحذيرات التى نادت بها سفارات ثلاث دول فى القاهرة هى بريطانياوالولاياتالمتحدةوكندا، بعد أن حذروا رعاياهم بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة . ولم تصرح السفارة الإسرائيلية فى القاهرة بأى بيان حتى الآن تحذر فيه رعاياها بعدم السفر الى مصر، ويذكر أن إسرائيل تشهد هذه الأيام احتفالات رأس السنة العبرية وهو عيد يهودى يصادف يومى الأول والثانى من شهر أكتوبر وهما أول أيام السنة اليهودية. رئيس جمعية رجال الأعمال: لا داعى لنظرية المؤامرة أكد المهندس على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال على ضوء تحذيرات أمريكا لرعاياها داخل مصر تخوفا من وقوع أحداث إرهابية، أنه لا داعى لأن نحمل الأمور أكثر مما تحتمل، أو أن نفكر «بنظرية المؤامرة»، مشيرًا إلى أنها مجرد تصريحات عابرة نتجت عن توارد معلومات استخبارية ربما تكون خاطئة. وأشار «عيسى» إلى أن تلك التصريحات لن يكون لها أى أثر اقتصادى على العملية الاقتصادية. أداة من أدوات التخريب.. لتحقيق مصالح محددة بات استخدام تحذير الدول الكبرى لرعاياها بتوخى الحذر فى دول أخرى، أداة من أدوات التخريب التى تلجأ إليها لتحقيق مصالح محددة أو للضغط على حكومات أجنبية من أجل انتهاج سياسات محددة، أو لبث الفزع والرعب لإشاعة مناخ من عدم الاستقرار لضرب اقتصادات دول أخرى. وإذا كان من حق بل من واجب أى دولة أن تصدر ما تشاء من تحذيرات لرعاياها بهدف ضمان أمنهم وسلامتهم خارج أراضيها إذا توفر لها من المعلومات وتقارير الاستخبارات ما يؤكد أنهم مستهدفون أو معرضون للخطر خلال وجودهم بمكان معين. لكن هذا الحق ليس مطلقًا ولا يمكن أن يصدر عامًا، خاصة أن عملية التحذير نفسها قد تخلق حالة من الرعب قد تلحق بأبناء هذا البلد أو ذاك ممن يستضيف رعايا تلك الدول. ومع تصاعد العمليات الإرهابية فى أنحاء مختلفة حول العالم خلال العقود الأخيرة، دأبت الدول الكبرى على إصدار تحذيرات لأبنائها المقيمين فى دولة ما بتوخى الحذر مع توفر معلومات لديها باحتمال وقوع حدث ما يهدد سلامة أبنائها، استنادا لما لديها من أجهزة استخبارات قوية ومتفوقة. لكن فى السنوات الأخيرة، بدأنا نجد تلك الدول تستخدم تلك الأداة المهمة فى تحقيق مآرب سياسية بعدما وجد أنها تستطيع تحقيق الكثير، فتعمد إلى إصدار تحذيرات بين فينة وأخرى لرعاياها فى تلك الدول التى تسعى إلى ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية عليها. أبرز مثال على ذلك أن تلك الدول الكبرى استمرأت غض الطرف عن مخاطر حقيقية فى بلدان صديقة، ولم تعبأ بإصدار تحذيرات لرعاياها فى تلك الدول ورغم صعوبة أوضاع تلك الدول، لكن الصداقات والمصالح بينها أثنتها عن إصدار مثل هذه النوعية من التحذيرات. أما فيما يتعلق بدول مثل مصر، وأوضاعها الأمنية أفضل كثيرا من كثير من الدول الأوروبية التى وقعت بها هجمات إرهابية متكررة خلال الفترة الماضية، لكن التحذيرات لا تصدر إلا بحق مصر. فى الآونة الأخيرة نجد محاولة مفضوحة من الدول الكبرى لتدمير اقتصاد مصر، تارة بالتشكيك فى سلامة صادرات الأغذية المصرية وتارة بخلق شائعات مضرة بأمن البلد واستقراره، وأخيرا بإصدار التحذيرات لرعاياها فى محاولة منها لوقف أى احتمال لعودة السياحة إلى مصر، بعد بدء توافد أفواج صغيرة العدد من السياحة الأوروبية بعد توقف لشهور طويلة. حق للخارجية المصرية أن تبدى انزعاجها من تحذيرات سفارات أمريكاوكندا رعاياها فى مصر بتوخى الحذر خلال الأيام المقبلة، وتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق والملاعب الرياضية خلال اليوم الأحد، بسبب ما وصفته بالمخاوف الأمنية المحتملة. وهى التحذيرات التى تبعتها تحذيرات مماثلة من سفارة بريطانيابالقاهرة. لكن إبلاغ السفارة الأمريكية الخارجية المصرية أنه لا توجد تهديدات أمنية محددة متوقعة أن تلك التحذيرات جاءت فى سياق روتينى احترازى تقوم به السفارة، دفع الخارجية لمطالبة السفارات الأجنبية بتوخى الحذر فى إطلاق مثل تلك التحذيرات التى اعتبرتها غير مبررة. وهى بالفعل غير مبررة، لكنها تثبت حجم المؤامرات الكبرى التى تحاك بمصر لضرب استقرارها من خلال ضرب الشعور بالأمن بالداخل والخارج لضرب الاقتصاد المصرى وتحريك غضب الشارع تحت وطأة الضغوط الاقتصادية.