تحدث أمير قطر مطالبًا الأممالمتحدة بتشكيل «لجنة» تحقيق لكل ما شهدته «القدس» من انتهاكات منذ «نكسة» 1967. .. وخطب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، داعيًا العالم إلى وقف ما تعتبره إسرائيل المعركة الأخيرة فى حربها الهادفة لمحو وإزالة الطابعين الإسلامى والمسيحى للقدس الشرقية، آملا طرح الموضوع على مجلس الأمن الدولى. .. وكشف د.نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، عن سر لم يكن يعلمه أحد، ألا وهو: «إن المشكلة الحقيقية هى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى المحتلة»!!، ولم ينس الإشادة بدور دولة قطر الشقيقة فى دعم القضية الفلسطينية عمومًا، وقضية القدس خصوصًا. .. وتكلم أمين عام «منظمة التعاون – بالعين وليس بالهاء – الإسلامى»، كمال الدين إحسان أوغلو، مؤكدًا أنه أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، أن «المنظمة» تعتبر المسجد الأقصى المبارك خطاً أحمر للأمة الإسلامية وطالبها بالتدخل لتوقف فورًا الانتهاكات الإسرائيلية، ودعا الدول الإسلامية ومؤسسات التمويل والقادرين إلى دعم المشاريع فى المدينة المقدسة. وأبكى الشيخ محمد حسين، مفتى القدس والديار المقدسة، الحضور وهو يطلب مزيداً من الدعمين: المالى والمعنوى، حتى يستمر أبناء القدس فى الصمود مدافعين وحدهم عن المسجد الأقصى، ووصف للحضور فى «المؤتمر العربى لإنقاذ القدس»، الذى تنظمه وتستضيفه وتنفق عليه الشقيقة قطر، كيف يتم اقتحام الأقصى كل يوم، وتدنيسه من قبل الجنود والأفراد، وحذر من وجود «نية مبيتة»، لتهويد مدينة القدس كلها بشكل كامل، مع فرض التقسيم الزمنى للوجود فى المسجد، أى أن الفترة الصباحية فى المسجد تكون لليهود، والمسائية للمسلمين!! .. وبيّن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، للمحتشدين أن ما تفعله إسرائيل من انتهاكات متواصلة إنما هو خرق سافر لقرارات الشرعية الدولية، ومخالفة لأحكام القانون الدولى، ودعا بنكيران «المجتمع الدولى» إلى التدخل وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها، والتراجع عن مخططاتها التوسعية. .. وطالب الحاخام هيرش، ممثل حركة «ناطورى كارتا» اليهودية، بضرورة محاكمة القيادات الصهيونية وتقديمهم إلى المحكمة الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطينى!!.. والله صدق الرجل!! .. خلص الكلام - عندى طبعًا - وليس فى المؤتمر المهم الذى سيختتم أعماله بعد أن يصدر توصيات تطالب إسرائيل بأن تتخلى عن أحلامها فى التوسع، ويدعو «المجتمع الدولى» للتصدى للانتهاكات الصهيونية، ثم يحمل المشاركون حقائبهم الجلدية الأنيقة، التى تحوى أوراق المؤتمر وتضم توصياته، ليعودوا إلى بلادهم بعد أن «خلصوا ضمائرهم وألقوا بالكرة فى ملعب «المجتمع الدولى» ليحل مشكلة القدس!. عن أبى هريرة قال: «سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لثوبان: كيف بك يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه. قال ثوبان: بأبى أنت وأمى يا رسول الله أمِن قلة بنا؟ قال: لا: أنتم يومئذ كثير، ولكن يلقى فى قلوبكم الوهن. قال: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال».. لكِ الله يا قدس: ولكَ الله أيها المسجد الأقصى.. ومن يعرف تعريفًا أو عنوانًا لل«مجتمع الدولى»، فليرسله مشكورًا إلى الأخوة المجتمعين فى دوحة العرب. حسام فتحي [email protected]