موجة جدل تفجرت في أوساط الإسلاميين جراء الاستقبال الحافل من قبل قيادات "الدعوة السلفية" بمرسى مطروح للبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لكنيسة السيدة العذراء. والتقى البابا تواضروس قيادات الدعوة السلفية وعمد ومشايخ القبائل بحضور اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح. وقال الشيخ عبدالوكيل هنداوي، ممثل الدعوة السلفية في مطروح، إن كل أعضاء "الدعوة السلفية" يرحبون بتواجد البابا في مطروح، موضحًا أن "الدعوة" تؤمن بأنه لا إكراه في الدين، ولا تفرق بين مسلم وغيره". وأضاف هنداوي، أن "الرسول صلي الله عليه وسلم، أكد أن أقباط مصر، لهم شأن خاص ومنزلة متميزة، عندما قال: استوصوا بقبط مصر خيرًا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله. وفي حديث آخر، قال: من آذى ذميًا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله". من جهته، استنكر المهندس عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، موقف "الدعوة السلفية" من استقبال البابا تواضروس، مفتيًا بتكفيرهم. وقال عبدالماجد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إذا لم تكن هذه الصورة مفبركة فالذي صاغها إن كان عالمًا قاصدًا مختارًا فقد خرج من ملة الإسلام". وأشار إلى أن لفظ "قداسة" يعني "الطهر والبركة والتنزه عن النقص، ومن أسمائه سبحانه القدوس"، مدللاً بقوله تعالى في سورة البقرة "وَنُقَدِّسُ لَكَ"، أي ننزهك ونبرئك مما يضيفه إليك أهل الشرك". وتابع معلقًا: "ثم يأتي نصف جاهل ونصف متعالم ليقول كيف تكفر من رفع راية للترحيب وكتب فيها (قداسة البابا تواضروس).ويتفذلك متفذلك ليعظني في العذر بالجهل.. مع أني قلت في شرط تكفير كاتبها (أن يكون عالمًا قاصدًا مختارًا).