تحية إعزاز وتقدير لأعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية لإستنكارهم ما قام به بعض الليبيين من الاعتداء علي الكنيسة القبطية ببني غازي واضطهاد راعي الكنيسة حيث تم حلق لحيته وشاربه والاعتداء عليه بالضرب ومعه تسعة أفراد آخرين بحجة التبشير ولا أدري علي أي أساس تم ذلك فتلك الكنيسة ليست حديثة بل هي موجوده في ليبيا منذ عشرات السنين وتتبع الكنيسة المصرية الأرثوذكسية وفيما مضي قام بزيارتها قداسة البابا الراحل شنودة الثالث وبرفقته الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومرسي مطروح والخمس مدن الغربية والتي من بينها ليبيا لذلك فبأي حجة تم الاعتداء علي الكنيسة وبأي ذنب تم الاعتداء علي راعي الكنيسة ومن هم معه. إنني واثق تماما من أن هؤلاء الليبيين المعتدين مرضي بالتعصب المقيت ولا يعلمون ما قاله الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم( من اذي ذميا فقد اذاني وأنا خصيمه يوم القيامة) وأن ما حدث يعد تجاوزا سافرا وفقا للشريعة الإسلامية السمحاء. إنني أقول لمن يحاولون تكرار تلك الأفعال المشينة مرة أخري إنه يكفينا فخرا أننا في مصر نعيش في بلد الأزهر الشريف الذي هو منبر الإسلام الوسطي الذي يعبر عن جميع المصريين وأن فضيلة الإمام الأكبر د/أحمد الطيب شيخ الأزهر موضع محبة جميع المسيحيين في مصر لعلمه الغزير وصداقته الوطيدة بالبابا الراحل ومن بعده البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وكذلك لدعوته باستمرار لإحياء دور بيت العائلة المصرية بالأزهر الشريف. وفي هذه الظروف التي يمر بها الوطن يجب علينا جميعا أن نتضرع الي المولي سبحانه وتعالي أن يحافظ علي مصرنا الغالية ويمنع عنها شرور الفتن والمحن. مهندس نبيل سامي برسوم فرح مدير عام بوزارة الزراعة سابقا