أكد الناجون من مركب رشيد أن تشاجر المهاجرين على المركب هو السبب في غرقها. ويروي الناجون القصة بان هناك مركبين كانا يقلان مهاجرين غير شرعيين وعند الكيلو 23 مكان الالتقاء اجبر السماسرة بنقل المصريين من السفينة التى تقلهم الى اخرى بها اجانب من ذوي الجنسيات المختلفة ، الا ان هؤلاء الاجانب رفضوا استقلال المصريين سفينتهم نظرا لارتفاع الحمولة وهو ما قد يعرضهم للخطر ودخل المصريون والاجانب في مشاجرات عنيفة في عرض البحر ونجح المصريون في نهاية المشاجرات في استقلال سفينة الاجانب ليبلغ العدد اكثر من 250 شخصا . واضافوا:" انه فى تمام الساعة الخامسة من فجر اول امس "مالت" السفينة الى اسفل وبدأت المياه تملؤها وهو ما ادى الى غرقها بالكامل". من جهته يقول محمود على نصر 26 عاما ويعمل سائقا بمدينة شبين الكوم :" مش لاقيين شغل في بلدنا والظروف بقت صعبة ومش عارفين نعيش ولا نعمل حاجة ودا اللي دفعنا للهجرة غير الشرعية واحنا عارفين اننا ممكن نموت لكن مصدقناش الا لما شفنا الموت بعينينا وشفنا ناس ماتت قدامنا وناس جثثها طفت على وش الميه لكن ربنا نجانا علشان لينا عمر جديد". واضاف:" انها لن تكون المرة الاخيرة في مسلسل الهجرة غير الشرعية طالما لم تعمل الدولة على ايجاد وظائف للشباب والاهتمام بهم". وكانت قوات مخابرات حرس الحدود برشيد قد تمكنت من انقاذ 154 شخصا من جنسيات مختلفة من الغرق داخل مياه البحر المتوسط قبالة شاطىء رشيد ، حيث عثرت عليهم القوات طافين أعلى سطح المياه، تم نقلهم لمركز شرطة رشيد وجارى تحرير محضر بالواقعة . وجاءت عملية الانقاذ بمشاركة مراكب الصيد الخاصة بالاهالى .