يقع جبل الجودي بتركيّا وبالتحديد بشرناق، ويعتقد البعض أنه الجبل الذي رست عليه سفينة نوح, حيث قيل إنه تمّ اكتشاف بقايا من سفينة سيدنا نوح وأخشابها في قمّة جبل الجودي. وتبيّن للعلماء بعد الفحص أنّ تاريخ صناعة هذه الأخشاب يعود إلى ما يقارب أربعة آلاف وخمسمائة سنة. وقال تبارك وتعالى: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ). وقد تم اكتشاف المرسى التي تعمل على تثبيت السفينة والتي تم صناعتها من الأحجار الكبيرة، بالإضافة إلى تواجد الكثير من المراسي أيضًا في مناطق أخرى من تركيا، مثل قرية الثمانيّة، حيث كانت هذه المراسي منتشرة على سطح البحر، ممّا يدل على أنّ سيدنا نوح عليه السلام قد قام بالتخلّص من المراسي ورميها قبل غرق السفينة، حيث إنّ الله تعالى أمر بإيقاف المطر وإزالة جميع الماء الذي تجمّع في السفينة والتي بقيت إلى يومنا هذا عبرة وعظة للبشرية.