اشتهر الرئيس عبد الفتاح السيسي في جولاته الخارجية باصطحابه لوفود من شخصيات رسمية وسياسية وشخصيات عامة، وتعد زيارته للولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الدورة رقم71 للجمعية العامة للأمم المتحدة هي الأكثر زخمًا من حيث عدد المرافقين له. ويصطحب السيسي وفدًا مكونًا من 91 شخصية متنوعة، ما أثار العديد من علامات الاستفهام حول مَن يتحمل فاتورة هؤلاء، فيما تباينت الآراء حول الممول الحقيقي لهذه الزيارات بعد نفي مؤسسة الرئاسة المصرية لما أثير بشأن رعايتها لهذه الزيارات. وقالت الدكتورة كريمة كريم، أستاذة الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن "مصاريف الوفود المصاحبة للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الخارجية تدفع من خزينة الدولة، بجانب تبني بعض الجهات لتمويلها، وفي مقدمتهم رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس إدارة قنوات صدى البلد وشركة سيراميكا كليوباترا، ورجل الأعمال محمد الأمين، رئيس غرفة صناعة الإعلام، ومحمد فريد خميس، صاحب شركة النساجون الشرقيون، وغيرهم من رجال الأعمال المؤيدين للنظام، بالإضافة إلى وجود دعم الكبير من الكنيسة للرئيس في حشد أقباط المهجر المقيمين بأمريكا". وأضافت كريم ل"المصريون": "ما يفعله السيسي لم يفعله السادات ومبارك، حيث يبدو الاهتمام بالمظهر على حساب المصالح من وراء الجولات الخارجية، في ظل حالة من الركود يعاني منها الاقتصاد المصري، والأزمات التي يعاني منها الشعب المصري، والذي بدأ يثور بعد تطبيق قانون القيمة المضافة". وقال الدكتور نبيل إسماعيل، الخبير الاقتصادي، إن "اصطحاب السيسي وفدًا شعبيًا في زياراته الخارجية ليس له قيمة على الإطلاق، غير أنه يكلف النظام أموالاً طائلة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر". وطالب إسماعيل في تصريح إلى "المصريون"، الدولة بالتوقف في استمرار هذه السياسات التي تعطي نتائج سلبية في آخر كل زيارة يقوم بها السيسي.