الأخوة الأعزاء في هذا الموقع العزيز ،،، أوجه إليكم مناشدة من صحفي زميل يعتز جدا بموقعكم ويتمنى ألا يفتح صفحاته لذوي الأفكار العلمانية المتطرفة أو العنصريين ،، أرجوكم لقد ضاق صدرنا جميعا ولو أنكم تعيشون خارج الوطن لعلمتم ما أشعر به ويشعر به مثلي كثيرون ، لقد ضاق صدرنا من العنصرية التي تجتاح منطقتنا والطامة الكبرى أن تكون هذه العنصرية من أجل الرياضة !! التي يفترض أن تسمو بالأخلاق ،،، كنت أحد المتابعين لموقع إيلاف الإلكتروني ولأنه بات يصيبني بحالة من المرض كلما قرأت مقالا فيه فكان التصرف المنطقي أن أمتنع عن قراءته نهائيا ،، فالتوجه واضح في ذاك الموقع ،، أما في موقعكم فلكم أعجب وأرتاح نفسي لما يكتب على صفحاته ،، وقبل أن أسرد ما أشعر به من معاناة أود توضيح لأي شخص يظنن أن في الأمر محاباة رياضية أن يعالج نفسه ،، والله المسألة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بأهلي أو زمالك فما هي إلا أسماء ما هذه التفاهة التي تجعل أي إنسان يتحزب أو يتعصب لنادي رياضي يفترض أن يشجع اللعب الجميل حتى وإن كان يميل لنادي على الآخر فهذا لا يجب أن يجعله غير منصف .. أرجوكم بت أشعر بالضيق لما تحتويه مسؤول الصفحة الرياضية من عنصرية واضحة وتحريض شديد على التحزب ،، من حق الجميع أن ينتقد أي مؤسسة رياضية ولكن ليس ما نقرأه في ثنايا كتابات الكاتب الرياضي نقدا وإنما سموم وسيل من الألفاظ التي يعفها اللسان لا أحرض على أحد خصوصا أن البعض يحب أن يتصور نفسه دون كيخوته ،، فرسان يحاربون طواحين الهواء ،، ضحايا في محراب القلم ،، لنيل شهرة أكبر ربما وقد صادف الإنسان هذا النوع ،،، وأكرر المسألة ليست أهلى أو زمالك ،، لأنه لو يكتب عن الزمالك بالطريقة ذاتها فسيكون رد فعلي مماثلا ،،، وسأعطيكم مثلا ،، قرأت منذ أيام إنتقادين على صفحات الأخبار والأهرام للأهلي وكم كانا في منتهى العقلانية والموضوعية ،،، أما ما يكتب هنا في صفحة الرياضة فيماثل في سوءه ما فعله مرتضى منصور عندما خلع حذائه ليسب الجماهير الذين هم مسلمون ومصريون ،،، أرجوكم يا أيها الزملاء الأعزاء إرجعوا لمقالات الرأي في الصفحة الرياضية وإقرأوا ما فيها لتعوا ما أقول وليس فقط زيادة الأحقاد في نفوس مشجعي الزمالك ضد مشجعي الأهلي ،، بل تهييج مشجعي الأندية الأخرى ضد الأهلاوية وكأننا في حرب أو كأن مصر تنقصها هذه الفرقة والتعصب ،،، أنا أربأ بموقعكم المحترم أن تستمر فيه هذا النهج النشاز في موقع يدافع عن قيم الإسلام السمحة وعن الأخلاق والضمير ،، ولايزعمن أحد أنه يدافع أو يصحح الأخلاق في الرياضة فالنقد لايكون بالسب ولا بالعنصرية ضد نادي واحد وكأنه سبب بلاء الكرة المصرية التي هي ضعيفة أصلا لفساد الإدارة في مصر ،،، والأهم هو الدين والوطن وليس ناديا بعينه ،،، أرجوكم تصويب هذا الوضع وأصدقكم القول كما فقد موقع إيلاف قراءا عديدين محسوبين على التيار الليبرالي بسبب شططه إلى مصاف الإلحاد فأؤكد لكم أن هذا الموقع سيفقد قراءا محافظين أو ملتزمين دينيين وأنا واحد منهم بسبب هذا النهج في تسميم عقول القراء ونفوسهم ،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحمد سمير - كاتب ومراسل صحفي