انتقدت دول الخليج، اليوم الإثنين إقرار الكونجرس الأمريكي قانونًا يجيز لعائلات ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2011، مقاضاة حكومات أجنبية والمطالبة بتعويضات فى حال ثبوت تورطها فى الهجمات. ويتيح القانون الذى هدد البيت الأبيض باستخدام حق النقض “الفيتو” ضده، لعائلات الضحايا مقاضاة دول أجنبية خصوصًا السعودية التى حمل جنسيتها 15 شخصًا من 19 نفذوا الاعتداءات. وقال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزيانى فى بيان، أن “دول المجلس تعتبر هذا التشريع الأمريكي متعارضًا مع أسس ومبادئ العلاقات بين الدول، ومبدأ الحصانة السيادية التى تتمتع بها الدول”. وأعرب عن "تطلع دول المجلس إلى أن لا تعتمد الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا التشريع الذى سوف يؤسس لسابقة خطيرة فى العلاقات الدولية". وأقر مجلس النواب الأمريكي بالإجماع "قانون العدالة ضد رعاة الارهاب" بعد أربعة أشهر على تبنيه فى مجلس الشيوخ. وأحيل القانون على الرئيس باراك أوباما للمصادقة عليه. وأعلن البيت الابيض أن القانون سيقابل ب"فيتو" لأنه سيؤثر خصوصًا على مبدأ الحصانة السيادية التى تحمى الدول من الملاحقات، إلا أن إقرار القانون فى مجلس النواب والشيوخ بسهولة، يشير إلى احتمال أن يعيد المجلسان التصويت عليه وإلغاء مفعول “الفيتو” الرئاسي، وتتطلب الخطوة موافقة ثلثى أعضاء المجلسين. وإضافة لموقف مجلس التعاون (السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين)، أصدرت دول خليجية مواقف مماثلة. وحذر وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد من “الآثار السلبية للقانون على كافة الدول بما فيها الولاياتالمتحدة، وإن قوانين مماثلة ستؤثر سلبًا على الجهود الدولية والتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب". وتشارك معظم الدول الخليجية فى التحالف الذى تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" منذ صيف العام 2014. كما اعتبرت قطر فى بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن القانون "مناقض للشرعية الدولية". وسبق للسعودية انتقاد القانون أثناء مناقشته، نافية علاقتها باعتداءات نيويوركوواشنطن أو منفذيها. وفي يوليو، أظهرت وثائق أميركية رفعت السرية عنها أن واشنطن حققت فى احتمال وجود رابط بين المسؤولين السعوديين والاعتداءات، دون ثبوت دليل على ذلك.