لا أكذب ولكني أتخيل (عزيزي الفاسد، عزيزتي الفاسدة )

قريبا ربما نجد هذا الإعلان الحكومي على الفضائيات: عرض مغري"عزيزى الفاسد، عزيزتي الفاسدة، أعد الأموال التي نهبتها، أو ما تيسر منها ومش هنعد وراك، وسوف تحصل على البراءة فوراً، وليس هذا وفقط ولكن ستدخل معنا السحب على منصب قيادي في الدولة وممكن تفوز بأحد المناصب الآتية ( محافظ – وزير- رئيس وزارة – رئيس مجلس إدارة).
أقول هذا بمناسبة تعيين اللواء عاطف عبد الحميد محافظاً للقاهرة، هذا القرار الذي أعتبره بالفعل ضربة معلم، فقد ذبح عصفورين برمش العين، فهذا اللواء سبق اتهامه في قضية فساد وقام بسداد أربعة مليون جنيه وانتهت القضية بالتصالح. والتصالح هنا لا يعني البراءة بقدر ما يعد اعترافاً بارتكاب الجريمة.
وعلى كل حال فالصلح خير، ومن قدم السبت يلاقي الأحد قدامه، والراجل رجع للدولة أربعة مليون جنيه، وتعيينه في هذا المنصب الرفيع فيه تشجيع لكل الفاسدين على التوبة وإعادة ولو جزء من الأموال المنهوبة وقانون الكسب غير المشروع ينص في المادة عشرتاشر على أن " نص العمى ولا العمى كله، واللى ييجي من الصعايدة فايدة ".
وبما أن السيد اللواء الوزير المحافظ خبرة في مجال الفساد، وبما أن الفساد في المحليات للركب، فكان لابد من تعيينه محافظاً للقاهرة تحديداً حيث يعشش ويتراكم فساد لمحليات حتى يبلغ الحلقوم وليس الركب، لأنه هو الوحيد الذي يفهم لغة الفاسدين، ويعرفهم بسيماهم ويعرف كيف يتعامل معهم، ولا يفل الحديد إلا الحديد.
لذلك كان أول تصريح له بعد تولي مهام منصبه هو" لا مكان للفاسدين".
وهكذا تضرب الدولة الفاسدين الأشرار بالفاسدين الأبرار.
وأتذكر في هذا المقام الحكمة التي قالها المهاتما غاندي "مبروم على مبروم ميلفش".
**********
في تونس الحكومة بدأت تطبيق سياسة التقشف بخصم 30% من رواتب الوزراء، لذلك فأنا أقوم الآن بالاشتراك مع مجموعة من السياسيين والسياديين والقانونيين والبرلمانين بإعداد دراسة لمشروع قانون يقضي بإلزام الضباط في كافة المؤسسات السيادية والقضاة والوزراء والمحافظين بالتنازل عن 40% من رواتبهم لصالح الخزانة العامة للدولة، على أن يتم منح هذه الفئات المذكورة بدل تنازل يعادل 60% من الراتب.
**********
أي محاولة من الحكومة لرفع الفواتير على الشعب لن تحقق أي نتائج لأن الشعب فلس خلاص وكما قال الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر" المفلس غلب الحكومة".
***********
ما أحوجنا في هذه الأيام للعمل بالمثل القائل" إذا غلا على شئ تركته " إن لم تكن قادراً على دفع فواتير الكهرباء بلاها كهرباء، غلت عليك فواتير المياه عيش عيشة أهلك واستغن عن المياه، وهكذا افعل مع اللحم والخضار والزيت ... الخ كلما غلا منها شئ اتركه ولا تتردد .
بهذه الطريقة ستصبح الأسعار في التراب وستصبح أنت تحت التراب ، فتريح وتستريح .
***********
لابد أن يضحي هذا الجيل والجيل الذي بعده، حتى تستطيع الأجيال السابقة أن تحقق أحلامها
***********
مع إعلان الرئيس أن عام 2016 هو عام الشباب، فقد كنا ننتظر الاستعانة بهم في مناصب قيادية جديدة خاصة بعد أن اثبت الكثير من شباب الخريجين جدارتهم في الكثير من المناصب القيادية التي تولوها مثل قيادة التوكتوك والتروسيكل .
لذلك أقترح بعد أن تم تعيين هذا العدد الكبير من اللواءات كمحافظين ورؤساء مدن ومجالس إدارات، أن يتم تعيين اثنين نواب لكل لواء في منصب قيادي أحدهم مقدم والآخر رائد من باب تمكين الشباب .

خلف عبد الرؤف المحامي
مقرر لجنة التثقيف والتدريب
بحزب البناء والتنمية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.