تعرف كلمة متلازمة في المصطلح الطبي بأنها مجموعة من الأعراض المرضية والعلامات المتزامنة التي تحدث معا. وبمتابعة للاعلام ومن يعلو على الشاشات الفضائية يعلم ان هناك مصابين كثر بهذه المتلازمة والتي تظهر أعراضها تلقائيا أحيانا وبتعمد أحيانا أخرى وتتلخص تلك الأعراض في التالي: الزج باسم الاخوان في كل نقيصة نفي أي مكرمة عنهم ولو كان لأحدهم مكرمة فهو اما منشق اومفصول أو........ ادراج اسمهم في أي موضوع حتى ولو كانوا على غير علاقة به وكأنه هاجس يحل على صاحب المرض. هم اما منافقون او انتهازيون اومتواطئون أما غيرهم اذا اتخذ نفس المواقف فهم محنكون أصحاب حكمة سياسية ورؤية مستقبلية هم اذا توافقوا مع غيرهم فهذا لأنهم غير قادرين واذا لم يتوافقوا فهم متعالون ومتكبرون التحدث عنهم كأنهم أجانب عن الشعب وفي الطرف المقابل له وليس على أساس أنهم فصيل من الشعب. أن من يعطي صوته لهم فهو اما أمي أو جاهل أو بسيط الفكر أو مغرربه أو ظلامي الرؤية العجيب في أصحاب هذه المتلازمة أنهم لا يشعرون بان اعراض هذه المتلازمة باتت متفاقمة وبادية للعيان لدرجة تجعل المتابع متوقعا ما سيتلفظون به قبل الافصاح وباتت على وجوه القوم المصابين بتلك المتلازمةغبرة وقترة منذ فوزالاخوان بالانتخابات سواء البرلمانية أو النقابية وأصبحوا يعانون مما يشبه مضاعفات المرض فلم يعد على ألسنتهم سوى كلمة الاخوان التي تتكرر بين كل كلمة وأخرى بطريقة فجة استفزازية مما افقدهم نقطة التواصل وجعل كثيرين ينفرون من أحاديثهم وبرامجهم وما عادت تحظى كما سبق بمعدلات مشاهدة عالية لقد كان مسلسل الجماعة لوحيد حامد والذي كان كأيقونة أدبية زائفة ومزيفة تشرعن لتزوير الانتخابات حتى لا تؤدي لفوز الاخوان الشياطين ارهاصا لي على الأقل بقرب زوال نظام مبارك ليس عن قدرة لاستشراف الغيب ولكن ليقين بوعد الله الذي ينصر المظلوم المشرد المذبوح ولو بعد حين. أما المزايدون على الاخوان في موضوع شهداء ومصابي ثورة يناير فيكفي أن يقرؤوا كتاب الإخوان المسلمون فى معتقلات مبارك البوابة السوداء" لأحمد رائف، و"مذابح الإخوان" لجابر رزق، أما شهداء الاخوان في ثورة يناير فهم لا يخفون على أحد وأولهم مصطفى الصاوي نحن نعلم أن حياء الاخوان من ذكر تضحياتهم عبر عقود يعود لحساسيتهم من أن يفقدوا ثواب أعمالهم أو من تحرجهم من أن يكونوا متاجرين بنقاء رسالتهم لكن الأمر قد زاد من أصحاب المتلازمة الذين أشك في أن يكون أحدهم قد خدش فضلا عن ان يكون قد جرح ويطل علينا كل يوم رافعا قميص عثمان وهي كلمة حق أريد بها باطل أتمنى اليوم الذي يرتقي فيه اعلامنا لمستوى الجهلة والأميين والبسطاء من أمثالي وشفاهم الله من المتلازمة ومضاعفاتها