زعم الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين, أن شبه جزيرة سيناء لا تشهد أي مظهر لسيادة الدولة المصرية، وإنما هناك مناطق عسكرية منتشرة فيها. وأضاف كوهين في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في 4 سبتمبر, أن الدولة المصرية "ربما تنازلت عن سيناء"، لأن من يسيطر هناك, تنظيم ولاية سيناء, على حد ادعائه. وتابع "ثورات الربيع العربي زادت الهوة في المجتمعات العربية، بين الإسلاميين والعلمانيين، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تقسيم الدول العربية". واستطرد " الجماعات الجهادية تزايدت بشكل ملحوظ في سيناء بعد ثورة يناير, فيما سيشهد اليمن قيام دولة شيعية يقودها الحوثيون، ودولة أخرى للسنة". وخلص كوهين إلى القول :" إنه في ظل الصراعات الجارية في دول بينها سوريا والعراق واليمن وتزايد الجماعات الجهادية في سيناء, فإن الدول العربية تقترب من التقسيم, وظهور كيانات جديدة في المرحلة القادمة", حسب زعمه. وتتناقض المزاعم السابقة مع ما ذكره موقع "والا" الإخباري العبري, من أن هناك احتمالات بتسلل عناصر تنظيم الدولة "داعش" إلى إسرائيل, عقب الضربات الموجعة, التي تلقاها التنظيم في شبه جزيرة سيناء المصرية مؤخرا. وأضاف الموقع الإسرائيلي في تقرير له في 4 سبتمبر, أن الجيش المصري نجح في إلحاق خسائر فادحة بصفوف تنظيم داعش, وهو ما يتطلب الحذر واليقظة من إسرائيل, خشية انتقال التنظيم إليها. وتابع " الوضع الأمني في سيناء يتطلب من الجيش الإسرائيلي الإجابة عن عدة تساؤلات من بينها: هل القوات الإسرائيلية على الحدود مع مصر كافية لمواجهة أي أخطار متوقعة من ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة؟ وماذا سيحصل في حال لم تقدم المخابرات الإسرائيلية إنذارات مسبقة عن نوايا معادية لتنظيم الدولة ضد إسرائيل؟". وخلص الموقع إلى القول :"إن الجيش المصري يبذل جهودا مضنية لمحاربة تنظيم الدولة، وباقي تنظيمات الجهاد العالمي في سيناء". وكان موقع "يسرائيل ديفينس" العبري, المتخصص في التحليلات الأمنية والعسكرية, قال في وقت سابق إن إسرائيل تعتبر مصر حاليا شريكا هاما في الحرب على "الإرهاب", سواء ضد الجماعات الجهادية بسيناء, أو ضد "التنظيمات الإرهابية" بقطاع غزة, وعلى رأسها حركة حماس, حسب تعبيره. وأضاف الموقع في تقرير له في 30 سبتمبر من العام الماضي, أن على الولاياتالمتحدة التوقف عن ممارسة الضغوط على النظام المصري فيما يتعلق بتحسين أوضاع حقوق الإنسان، حتى يركز جهوده على مواجهة التنظيمات الجهادية. واستطرد " دعم النظام المصري في حربه على الإرهاب، يجب أن تكون لها الأولوية على حساب الديمقراطية, التي يجب تأجيلها حاليا". يذكر أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" جون برينان رسم أيضا مستقبلا قاتما لسوريا ورجح عدم بقائها موحدة كما كانت مرة أخرى. ونقلت "رويترز" عن برينان قوله في 30 يوليو الماضي :"لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى". وتابع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أنه غير متفائل بشأن مستقبل سوريا. وتعد تصريحات برينان اعترافا علنيا نادرا من قبل مسئول أميركي كبير بأن سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي.