طالب الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، خلال الندوة التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع المركز المصري لمكافحة الإرهاب بعنوان (الاغتيالات والإرهاب)، بإنشاء مجلس قومي لمكافحة الإرهاب. وأكد اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى، أن القضاء على الإرهاب يحتاج إلى القضاء على مسبباته من خلال عدة محاور اقتصادية وثقافية وتعليمية وغيرها فما زال التعامل مع قضايا الإرهاب والإرهابيين يتم بنفس الإجراءات التي كانت تتم منذ 40 سنة وهي وحدها لا تكفي فالأمن دوره إحباط المخططات الإجرامية للمنظمات الإرهابية. وأشار علام إلى أن التعامل مع الإرهاب كقضية أمنية ثبت فشله فعندما ظهر الإرهاب في عهد الملك فاروق مع تأسيس جماعة الإخوان تم التعامل معه كقضية أمنية فقط وكانت النتيجة اغتيال النقراشي والخازندار وتنفيذ 38 جريمة إرهابية وعقب ثورة 1952 تم التعامل مع الإرهاب بذات الطريقة فكانت محاولة اغتيال عبدالناصر و22 عملية إرهابية أخرى ثم اغتيل الرئيس السادات، وكانت الجماعات الإرهابية بينها وبين الوصول للحكم بقوة السلاح مسافة بسيطة نحو ثلاث مرات لولا عناية الله. وقال علام إن الإخوان يعتمدون على سوء الأحوال الاجتماعية للبلاد لتجنيد عناصر إرهابية، مشيرا إلى أن التفاوت الطبقى وسيلة من وسائل التدمير التي يستخدمها الإرهابيون. وحضر الندوة كل من: الدكتور علاء عبد الحليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة فاطمة حسن واللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية السابق والعميد خالد عكاشة والعقيد عمرو عمار الخبراء الأمنيين والمستشار محمد حسن مجلس الدولة والمستشار مساعد عبد العاطى بالنيابة الإدارية والشيخ نبيل نعيم الباحث في شئون الجماعات الإسلامية واللواء عبد القادر فريد نائب رئيس المركز المصري لمكافحة الإرهاب والفنان أحمد عبد الوارث.