شهدت أسعار الأضاحي "الخرفان والماعز والجاموس والإبل" في محافظة القليوبية هذا العام، ارتفاعًا ملحوظًا وصلت في كثير من الأحيان إلى ضعف الثمن عن العام الماضي، مما أدى إلى حالة ركود غير مسبوقة في حركة بيع وشراء أضاحي العيد الأضحى المبارك. وأكد التجار أن السبب الرئيسي لحالة الركود وحركة البيع والشراء هذا العام، يرجع للارتفاع الجنوني في الأسعار، مما تشهده البلاد في جميع مستلزمات الحياة اليومية للمواطنين وغلاء الأعلاف والقمح والذرة وحتى البرسيم والذي كان يمثل عاملاً أساسيًا في غذاء المواشي والحيوانات، مما تسبب في غلاء أسعار الأضاحي هذا العام وغلاء أسعار اللحوم بشكل عام والتي وصل فيها سعر كيلو اللحمة قايم "أي الحيوان صاحي" ب45 جنيهًا، مما أدى إلى أن وصل سعر كيلو اللحمة عند الجزار إلى100 جنيه وأكثر في بعض المناطق الأخرى. وقد أعرب بعض من المواطنين عن عزوفهم عن إقامة سنة الأضحية هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على توفير الثمن لشراء الأضحية هذا العام؛ بسبب موجة الغلاء والتي أصبح يفضل فيها المواطن تقديم الأولويات في إنفاقه ومنها شراء ملابس ومستلزمات المدارس والجامعات لأولاده ودفع الفواتير الكهرباء والماء والتي تصل أحيانا إلى آلاف الجنيهات، بخلاف ادخار المواطنين لبعض الأموال خوفًا من المستقبل في ظل الظروف الاقتصادية والتي تمر بها البلاد. وفي ظل الغلاء الفاحش في مستلزمات التربية للأضاحي وأهمها الأعلاف رصدت عدسة "المصريون" لجوء عدد من التجار إلى ترك مواشيهم تأكل وتتغذى من القمامة والتي تشكل خطورة على صحة المواشي وتصيب المواطنين متناولي تلك اللحوم بالعديد من الأمراض؛ حيث يوجد في معظم مقالب القمامة مخلفات المستشفيات والتي يوجد بها مستلزمات تم استخدامها من قبل مرضى فيرس سي وسرطان الدم وأمراض أخرى كثيرة قد تصيب الحيوان والإنسان على حد سواء وتنتقل العدوى للحيوان ومنه إلى الإنسان الذي يتناول تلك اللحوم المصابة.