لم تعد المنافسة على بيع لحوم الأضاحى قاصرة على تجار المواشى، الذين استعدوا للعيد بعلف حيواناتهم وعرضها مذبوحة على أبواب محلات الجزارة، حيث فاجأت منافذ القوات المسلحة هؤلاء التجار بخوضها معركة «عيد الأضحى» بلحوم المواشى التي تربت في مزارعها. وفى الوقت الذي فرح فيه المواطنون بمنافذ اللحوم المخفضة، واجه التجار خسارة فادحة وتراكما للأغنام، بعد أن تراجعوا عن ذبحها بسبب الركود. المعلم بلال، تاجر لحوم ومواشى، قال شاكيا كساد حركة البيع وخسارته هذا العام: «الجيش ما شاء الله منزل غنم وعجول حلوة من المراعى بتاعته وضرب بيها السوق، بيبيع الكندوز ب55 جنيها وأنا ببيعه ب75 جنيها، وفى وزن الخروف هو بيوزن الكيلو ب32 جنيها، أنا بوزنه ب40 جنيها». ويضيف: «حالنا وقف لأن الزبون بقى بيجرى على منافذ الجيش وإحنا مبسوطين للجيش ومبسوطين للسيسى». بينما يؤكد صلاح، تاجر مواشى، أن غلاء أسعار العلف كان وراء غلاء أسعار المواشى، وهو ما ساهم في خسارته أمام لحوم الجيش. ويقول: «إحنا مكلفين المواشى بتاعتنا فلازم نبيعها غالية، السنة اللى فاتت كانت ب60 جنيها، السنة دى ب75 جنيها، ولما الجيش نزل مواشى بأسعار أقل كانت النتيجة إننا صرفنا وجبنا العلف بالغالى وفى الآخر ما بعناش». لحوم «الجيش» كانت الحصان الأسود في سباق عيد الأضحى، أكد ذلك سعيد شوبك، أحد المشترين من منافذ القوات المسلحة بكوبرى القبة، وقال: «اللحمة في منافذ القوات المسلحة أرخص وأنضف بكثير من أي حتة تانية، ومحفوظة في ثلاجات نظيفة، شكلهم كده هيرجعولنا أيام عبدالناصر تانى». وأكد كلامه «صلاح سليمان»، عامل بمقهى، وقال:«الخرفان في مراعى القوات المسلحة متربية كويس وباين في طعم اللحمة بتاعتها، اللحمة مافهاش دهن كتير زى اللى عند الجزارين». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة