قال سفير دولة السودان، بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، عبد المحمود عبد الحليم، اليوم السبت، إن رئيس بلاده عمر البشير، سيزور القاهرة يومي 5 و 6 أكتوبر المقبل، ويترأس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، قمة ثنائية. وأوضح عبد الحليم في تصريحات عبر الهاتف للأناضول أن "القمة هامة شكلاً ومضموناً بحسبان أنها المرة الأولى التي تعقد على المستوي الرئاسي، بعد رفع مستوى اللجنة المشتركة لتعقد على مستوي قيادتي البلدين". وأضاف : "تتبدى أهمية القمة من المناخات التي تعقد فيها، والملفات التي سيتم بحثها والتي تشمل كافة مجالات التعاون الثنائي، السياسي، والدبلوماسي، والاقتصادي، والاستثماري، والتجاري، والقانوني، والثقافي والتعليمي". وأشار إلى أنه "سوف سيتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم (لم يحدد تفاصيلها)، تعزيزاً للتعاون في كافة الأوجه، كما ستستعرض القمة، الأوضاع على الساحتين العربية والأفريقية". وكان السفير نفسه قال في يوليو الماضي، إن هناك قمة مرتقبة بين الرئيسين المصري والسوداني، جاري تحديد موعدها. والقمة المرتقبة بين البشير والسيسي، سبقها لقاءات وزيارات رئاسية بين البلدين، ففي يونيو 2014 ، عقد الرئيسان بمطار الخرطوم جلسة مباحثات سريعة، وفي أكتوبر 2014، اتفقا في لقاء بالقاهرة على تنحية القضايا الخلافية بين البلدين لصالح القضايا المتفق حولها تعزيز التكامل بين البلدين، والاتفاق على رفع أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين للمستوي الرئاسي. وفي مارس 2015، زار السيسي السودان، للمشاركة في القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية بخصوص سد النهضة. وفي يونيو 2015 قام السيسي بزيارة السودان للمشاركة في حفل تنصيب البشير رئيساً للسودان لولاية جديدة. وفي فبراير 2016، زار البشير مصر، للمشاركة فى أعمال منتدى أفريقيا 2016 بشرم الشيخ،و التقى به السيسى على هامش المؤتمر في لقاء بحث سبل دعم التعاون خاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وفي إبريل الماضي، رفضت القاهرة، ، طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة "حلايب وشلاتين"، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، وهو الطلب، الذي لوحت خلاله السودان باللجوء إلى التحكيم الدولي.