الكباري المعلقة تغزو تركيا

عقب 27 شهرًا من الجهود المضنية والعمل المتواصل ليلًا ونهارًا من قبل عمال ومهندسين وفنيين، والذي انطلقت شارة البدء فيه في ال 30 من شهر مايو من العام قبل الماضي.
ويفتتح اليوم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومعه رئيس الوزراء بن علي يلدريم جسر "ياوز سلطان سليم"، وهو الجسر المعلق الثالث الذي يتم بناؤه في مدينة إسطنبول، حيث يوجد في إسطنبول جسران آخران، هما جسر الشهداء (البسفور سابقا)، وجسر الفاتح، ويقعان علي مضيق البسفور، ويربطان القسم الأوروبي بالآسيوي في المدينة.
ومن المقرر أن يشهد حفل الافتتاح حضور ملك البحرين حمد بن عيسي, ورئيس مجلس الرئاسة البوسني بكر عزت بيجوفيتش, ورئيس إقليم البنجاب الباكستاني, ووزير المواصلات والنقل البحري التركي أحمد رسلان, وتم توجيه الدعوة إلي زعيمي المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري, ودولت باهيتشلي زعيم حزب الحركة القومية من أجل حضور مراسم الافتتاح.
يذكر أن مشروعات الجسور المعلقة في تركيا تجني من ورائها الحكومة التركية أرباحًا طائلة، وذكرت مديرية الطرق العامة والكباري التركية في تقرير لها أن أرباح جسري الشهداء والفاتح بلغا 18 مليونًا و242 ألف ليرة تركية.
وشهدت إسطنبول في الثلاثين من يونيو الماضي افتتاح جسر عثمان غازي، ويعد رابع أطول جسر معلق في العالم، ويبلغ طوله ألفين و682 مترًا, ويبلغ عرضه 36 مترًا تقريبًا, ويعد أهم خطوة في مشروع إنشاء الكباري في تركيا، حيث سيقوم بالربط بين محافظات إسطنبول وكوجا إيلي ويالوفا وبورصة وإزمير، وسيقوم بتقليل المدة بين مدينتي إسطنبول وإزمير من تسع ساعات إلي ثلاث ساعات ونصف، وبلغت تكلفته حوالي مليار وثلاثمائة مليون دولار أمريكي.