منذ تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن ما وصفه بالتكلفة الحقيقة لتذكرة مترو الأنفاق، قائلاً: "ولا جنيه ولا اتنين ولا تلاتة ولا عشرة، أكتر من كده بكتير"، بات المصريون يترقبون الزيادة في أسعار تذاكر المترو، حتى إن الكثيرين يسألون: هل زادت تذكرة المترو؟. لكن ظل الجدل والخلاف حول الزيادة المرتقبة، فالبعض توقع أن تصل الزيادة ل "1،50، ,آخرين توقعوا الزيادة ل 3 جنيهات، وفريق ثالث توقع أن تصل 5 جنيها على أقصى تقدير". وقال الدكتور جلال سعيد وزير النقل، إن الحكومة تراجعت أكثر من مرة عن زيادة أسعار تذاكر المترو، و من 14 سنة الحكومة لم تتحرك للزيادة ولو بنسبة 10% على اسعار التذاكر. وأضاف سعيد في تصريح سابق، أن إيرادات الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو كافة لا تغطى سوى 60% من تكلفة التشغيل.
وأكد أنه لا بديل عن زيادة سعر تذاكر المترو لإنهاء الخسائر التي يتعرض لها، قائلاً: "لا نستطيع تغطية مصروفات السائقين، والفنيين، والكهرباء وشركات الأمن وشركات الحراسة والنظافة، فالمترو تديره شركة لها موازنة، والدولة لا يمكنها منحها أموال لحل الأزمة". وكشف سعيد عن تطبيق الزيادة الجديدة بأسعار تذكرة المترو خلال العام الجاري، وأن هناك سيناريوهات عدة مطروحة لتحديد آلية الزيادة. من جانبه، قال المهندس طارق أبوالوفا، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بالهيئة القومية للأنفاق، إن هناك أكثر من سيناريو لتطبيق الزيادة بأسعار التذاكر منها تقسيم سعر التذكرة حسب عدد المحطات، أو توحيد سعرها مع شرط زيادتها نصف جنيه كل 5 سنوات. وأوضح أبوالوفا في تصريح صحفي، أنه فى جميع الأحوال لن يزيد سعر التذكرة على 3 جنيهات لجميع محطات المترو، والزيادة لن تطبق على كل من الطلاب وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة. وقال السفير حسام القاويش المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، إن الحد الأدنى لسعر تذكرة مترو الأنفاق الجديد لن يقل عن 1.5 جنيه، مؤكدًا حرص الحكومة الكامل على ضخ المزيد من الاستثمارات فى قطاع النقل، خاصة مترو الأنفاق. بدوره، قال أحمد عبد الهادي مسئول الإعلام في مترو الإنفاق، إنه لم يصل هيئة المترو أي أوامر بزيادة الأسعار حتى الآن. وأضاف عبدالهادي ل"المصريون" أنهم جاهزون لتطبيق الزيادة حينما يقرر المسؤولين ذلك. وقال المهندس عزت عفيفي شرف مدير عام الخط الثالث عن الزيادة المتوقعة: "الله أعلم"، مضيفا ل"المصريون" لسه مجلناش أي أوامر لرفع تذاكر المترو، وننتظر قرارات المسئولين".