أعادت وزارة الداخلية، المعتقل أنس أحمدي، من محافظة المنوفية، من مستشفى سجن الليمان إلى سجن العقرب، مؤخرًا. وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، إن "مصلحة السجون أعادت المعتقل أنس أحمدي أحد أبناء محافظة المنوفية، من مستشفى سجن الليمان إلى سجن العقرب، وذلك يوم الجمعة الماضي، رغم وصول مستوى السكر لديه إلى 35 (الطبيعي 80 - 100)". وبحسب التنسيقية، رفض أحمدي أن توضع له محاليل بالسجن، وطالب بنقله للمستشفى، لكن إدارة السجن أجبرته على أخذ المحاليل بالقوة يوم الثلاثاء 9 أغسطس دون نقله، فكبلت يديه وقدميه مما أدى إلى تكسر أربع إبر حقن بيده ودخوله في غيبوبة أفاق بعدها في المستشفى ليتم إرجاعه سريعًا إلى العقرب قبل أن يستكمل علاجه". واحتجاجًا على ذلك، عاود "أحمدي" الإضراب عن الطعام منذ خمسة أشهر، مطالبًا بحقه في زيارة بدون حاجز لأن "نفسه عياله يعرفوه.. ابنه الصغير عمر مش عارفه وبيخاف منه" وفقًا لأسرته. يذكر أن أحمدي هو والد الطفل "عمر" البالغ من العمر عامًا ونصف، الذي احتجزه رئيس مباحث شبين الكوم، للضغط على والده لتسليم نفسه بمحافظة المنوفية. ولم يتسنَ ل"المصريون" التأكد من صحة الرواية السابقة من مصدر بوزارة الداخلية. ومؤخرًا، تواصل الشرطة منع الزيارات عن النزلاء السياسيين وخاصة الإسلاميين منهم، لمدد طويلة، وسط تسريبات حينها بتعرض ما يزيد عن 60 من المحتجزين للتسمم. ويرفض أسر المعتقلين التوقف عن الزيارات، خشية من تكرار منعها مع تجويع ذويهم، كما حدث في نفس الوقت من العام الماضي وهي الفترة التي توفي خلالها 6 معتقلين بالعقرب. واحتجاجًا على منع زيارات الأهالي في وقت سابق، دخل مئات المعتقلين بسجن العقرب، من بينهم مسئولون سابقون ومعارضون بارزون، في إضراب مفتوح عن الطعام لما يزيد عن شهر على التوالي، تحت شعار "لا يخوض المعتقلون الإضراب عن الطعام سعيًا للموت.. بل طلبًا للحياة"، تنديدًا ب"أوضاعهم السيئة، والتضييق على ذويهم أثناء الزيارات".