اتهمت رابطة أسر معتقلى العقرب، إدارة السجن، بامتهان كرامة ذوى المعتقلين، أثناء الزيارات، عبر ما أسموه "التحرش الجنسى العنيف" من قبل مخبرات الأمن القائمات على التفتيش. وقالت "الرابطة" فى بيان لها: "فى انتهاك جديد لحقوق المعتقلين وأسرهم، انتقل تفتيش السيدات منذ أمس فى سجن العقرب إلى مستوى التحرش الجنسى العنيف، حيث أصرت سناء إبراهيم المخبرة بالسجن القائمة بالتفتيش والمعروفة بسوء معاملتها على نزع حجاب وملابس العديد من السيدات، وما هو أبعد من ذلك، ما أدى إلى انهيار وبكاء الكثيرات منهن أثناء التفتيش". وأضاف البيان: "عند اعتراض الأسر على هذا التحرش، قال لهم الضباط رامى المسئول عن التفتيش اللى مش عاجبه التفتيش ميجيش، وقام باستدعاء سناء وروايح المخبرتين القائمتين على تفتيش السيدات وقال لهما برافو يا سناء انتى 20 على 10، أما روايح 10 من 10 حيث كانت روايح أقل تحرشا من سناء!". إلى ذلك، منعت إدارة السجن أسرة أحمد إسماعيل ثابت المضرب عن الطعام من زيارته أول أمس السبت بعدما قدموا من محافظة سوهاج بعد سفر امتد ليومين ونوم أمام السجن فى الطريق، بحسب الرابطة ذاتها. كما منعت إدارة السجن إدخال المياه له ولم تسمح لأهله بوضع مبلغ بأمانات السجن ليتمكن من شراء الماء، فضلاً عن تهديد والده البالغ من العمر 76 عاما باستمرار منعه من زيارة ابنه ما لم يضغط عليه للتراجع عن إضرابه عن الطعام. وكان أحمد إسماعيل ثابت، 30 عاما، يعمل معيدا بكلية العلوم الطبية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا قد اعتقل فى 29 مارس 2014، وهو محبوس على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع قطر، وقد منعت أسرته من زيارته لمدة عام كامل، ولم تره منذ اعتقاله سوى 3 مرات فقط. وقد خاض ثابت إضرابات متكررة عن الطعام فى محبسه بسجن العقرب أولها منذ 21 مارس 2015 لمدة 98 يوما، وعاود الإضراب فى 9 ديسمبر 2015 وما زال مستمرا ونقل إلى مستشفى سجن ليمان طرة منذ يناير 2016. وقد تم تهديده من قبل مأمور سجن ليمان طرة حيث توجد مستشفى السجن بالقتل إذا لم يتوقف عن الإضراب، حيث ازدادت حالته تدهورا يوما بعد يوم حيث ظهر فى الجلسات الأخيرة فى حالة إعياء يحمله رفاقه المعتقلون وتعلق له المحاليل ليتمكن من مواصلة الجلسة، وقد أغشى عليه فى آخر جلسة لمحاكمته يوم 20 مارس 2016. ويعانى ثابت من ثقب خلقى فى القلب وتتعنت إدارة السجن فى توفير المتابعة الصحية له، كما يعانى من إصابة بالإبهام الأيسر والكاحل الأيسر نتيجة للتعذيب الذى تعرض له بعد القبض عليه، إضافة إلى إصابته بصداع مستمر وفقدان للتركيز وعدم وضوح فى الرؤية وإغماءات مستمرة نتيجة لهبوط نسبة السكر وارتفاع ضغط الدم حيث يتم منع المحاليل الطبية عنه للضغط عليه لفك الإضراب.