تواصل إدارة سجن العقرب، التضييق على محمود البربري، السجين المضرب عن الطعام، بمنع ذويه من زيارته، بعد أن احتجزته مؤخرًا فى عنابر التأديب. وبحسب مصادر من أسرة "البربري"، منعت إدارة سجن العقرب، الزيارة عن ذويه "بحجة إضرابه عن الطعام"، رغم فتح الزيارات بشكل جزئى أمس السبت. وأمس السبت، أعادت مصلحة السجون، فتح الزيارات بشكل جزئي، فى سجنى شديد الحراسة (العقرب) وسجن ملحق مزرعة طرة، بعد نحو أسبوعين من إغلاقهما. ونقلت رابطة أسر معتقلى العقرب، عن مصدر بأسرة "البربري"، قوله، إنهم (أسرة البربري) "علموا أن حالته الصحية سيئة جدًا حيث إن معدل السكر غير مستقر وانخفض إلى 37 (المعدل الطبيعي 80 - 100) ما استدعى نقله إلى المستشفى مساء الثلاثاء الماضى ثم أعيد للعقرب صباح اليوم التالى قبل علاجه". والبربري، 36 عامًا، وأب لثلاث بنات، مضرب عن الطعام منذ 4 أغسطس الجاري، حاول ضباط العقرب إجباره على فك الإضراب مؤخرًا، بالتضييق عليه، ونقله إلى زنازين التأديب الخالية من الماء والكهرباء، لكن دون جدوى. وهو مدرب تنمية بشرية حر، محبوس على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا ب"غرفة عمليات رابعة". والسبت قبل الماضي، منعت إدارة مصلحة السجون، الزيارات بسجنى شديد الحراسة (العقرب) وسجن ملحق مزرعة طرة دون أى مقدمات ولأجل غير مسمى. وفى تعليقه على الممارسات المتبعة من قبل مصلحة السجون بحق نزلاء العقرب، رفض المحامى والحقوقي، نجاد البرعي، الأوضاع المتردية بالسجن وطالب بإغلاقه. وقال البرعى فى تغريدة عبر موقع "تويتر"، إن "العقرب يسيء لنظام السجون المصرية، ولا بد من إغلاق سجن العقرب وإعادة توزيع المسجونين على بقية السجون، أو تعديل السجن لإرجاعه مثلما كان". وشدد على أن المشكلة الأكبر تكمن فى سوء استخدامه من قبل القائمين عليه ووزارة الداخلية. ومؤخرًا، تواصل منع الزيارات عن النزلاء السياسية وخاصة الإسلاميين منهم، لمدد طويلة، وسط تسريبات حينها بتعرض ما يزيد على 60 من المحتجزين للتسمم. ويرفض أسر المعتقلين التوقف عن الزيارات، خشية من تكرار منعها مع تجويع ذويهم كما حدث فى نفس الوقت من العام الماضى وهى الفترة التى توفى خلالها 6 معتقلين بالعقرب. واحتجاجًا على منع زيارات الأهالى فى وقت سابق، دخل مئات المعتقلين بسجن العقرب، من بينهم مسؤولين سابقين ومعارضين بارزين، فى إضراب مفتوح عن الطعام لما يزيد عن شهر على التوالي، تحت شعار "لا يخوض المعتقلين الإضراب عن الطعام سعياً للموت .. بل طلباً للحياة"، تنديدًا ب"أوضاعهم السيئة، والتضييق على ذويهم أثناء الزيارات"