قالت الدكتورة نوال السعداوي، إنها لا تلتفت لمهاجميها بعد تصريحاتها الأخيرة حول قتل الفتيات في صعيد مصر؛ بسبب غشاء البكارة، وطلبها بحرية الجنس للمرأة، لأنها ألقت حجرًا في المياه الراكدة، على حد قولها. واعتبرت السعداوي، أن مهاجميها مجرد فقاعات لا تلتفت إليها، مشيرة إلى أنها لا تتابع الفضائيات؛ معللة أنها غابة كبيرة. وقالت السعداوى ل"السي إن إن"، إن تاريخ المحامي نبيه الوحش الذي هاجمها عقب تصريحاتها، لا يخفى عن أحد وأنه لا يوجد أحد يستمع إليه أو يعلق عليه، هو مجرد تاجر دين، ومن يريد مناقشتها فليناقشها في عملها. وأضافت السعداوي، أنها تترك وراء ظهرها كل من يهاجمها وأن عمرها الآن 81 عامًا، ولديها 61 كتابًا ومؤلفًا، بعضها ترجم إلى 40 لغة، ورشحت لجائزة نوبل 3 مرات، ولديها جوائز من العالم في العلم، ودكتوراه فخرية في الأدب، ومشغولة بعملها، وغير معقول أن أرد على ناس في القنوات الفضائية. وأوضحت السعداوي، أن هؤلاء لا يهاجمونها هي فقط، بل يهاجمون كل شخص يفكر، خاصة عندما يخاطب العقل وجوهر الأخلاق الحميدة. وأكدت السعداوي، أنها ملتقى "للفكر والإبداع"، وعملت ثورة في البلد والبلدان العربية، مؤكدة أن هذا يضايق هؤلاء، لأنهم لا يريدون أحدًا له تأثير بين الشباب، ويحاولون إيقافه. وأفادت بأن لديها تأثيرًا كبيرًا على الشباب وهناك من يهاجم وآخرون لا يهاجمون على الإطلاق، وأنها تعودت على مثل هذا الهجوم منذ أيام الرئيس الراحل أنور السادات، وحتى في أيام الهزيمة في الستينيات، ولكنه كان هجومًا مختلفًا، وازدادت وتيرة الهجوم من أيام السادات، وحسني مبارك، واشتد أكثر في هذه الفترة، مشيرة إلى أن سبب الهجوم عليها لنجاحها وتأثيرها على الجماهير. وأشارت السعداوي إلى أنه يوجد كتاب يعيشون في بروج عاجية، لا يقرأ لهم 3 أو 4 أشخاص، ولكن كتبها تنشر ويعاد نشرها، وتأثير هذه الكتب على الشباب والشابات كبير، وغيرت حياتهم، هذا ما يزعج هؤلاء المأجورين. وقالت السعداوي: إنها متفائلة ولا يغضبها الهجوم، وأنها حصلت على جائزة التفاؤل من إسبانيا مؤخرًا، والأمل والتفاؤل وراء إطالة عمرها، وكل شيء سلبي تحوله إلى إيجابي، فتجربة سجنها حولتها إلى تجربة إيجابية، كما أن الهجوم عليها حولته إلى أمر إيجابي، لأن هذا الهجوم ينال الشخص صاحب التأثير، بحسب قولها.