الطالبة: هددوني وقالوا لي هتعترفى إنه ورقك.. ونقل الموظف الذي أقر بالتزوير إلى بني سويف ولاء محمد عبد المحسن عيد، صاحبة أحدث واقعة من الوقائع الغريبة في امتحانات الثانوية الأزهرية في مصر على غرار واقعة الطالبة مريم ملاك ذكري، التي اتهمت المسئولين بتبديل أوراق إجابتها في امتحانات الثانوية العام الماضي، ما أدى إلى حصولها على صفر بجميع المواد رغم تفوقها الذي شهد لها به الجميع.
تنبأ لها المدرسون وزملاؤها بأنها ستكون "دكتورة" نظرًا لتوفقها، لم تتخيل أن تقع في هذا الواقع المرير من الفشل والإهمال التعليمي فى مشهد مأساوي وغير آدمي. سادت حالة من الصدمة والذهول والفاجعة على الطالبة ولاء محمد عبد المحسن ابنة قرية بقلولة التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية عقب ظهور نتيجة الثانوية الأزهرية، حيث فوجئت على الرغم من تفوقها بوجود دور ثان فى مادتي "التفاضل والتكامل والميكانيكا" وحصولها على نصف درجات النجاح في باقي المواد، ما أثر الاستغراب وخيم الحزن وفقدان الأمل على وجوه أسرة الطالبة. "المصريون" التقت الطالبة "ولاء" وسردت لنا تفاصيل حصولها على صفر فى بعض المواد بالرغم أنها أدت الامتحانات بكفاءة، حيث أخبرت والدتها بأنها أجابت على كل الأسئلة وإنها ستحصل على الدرجات النهائية. توجهت "ولاء" برفقه أخيها عقب ظهور النتيجة إلى مشيحة الأزهر لتقديم تظلم وبداخلها ثقة في مشايخه الأزهر لتصحيح الخطأ الذي حدث لها. وبدأ الكشف على ورق "مادة التفاضل والتكامل" ومع استخراج أوراق المادة لمراجعتها، فوجئت الطالبة بأن الخط ليس خطها وكراسة الإجابة ليست هى ورقم الجلوس مشطوب عليه، وبدأت ولاء تستفيق من الحزن والإحساس بالفشل ، وتستلهم الإحساس بالأمل، وثارت ولاء داخل لجنة التصحيح وقالت مش ورقتي ومش إجابتي ومش خطى، لكن الطامة الكبرى كانت من رد المراجع الذي هددها ويدعى أشرف عبد الجواد، وقال: "قولى ورقتك واخلصي"، بينما قال زميله "على" قلم واحد في القسم وهتعترفي أنها ورقتك. وأضافت: "تحملت تهديدهما لى، ورددت بكل قوة وشجاعة عليهما، اثبتا أنه ورقى وخطى وإجابتى، بينما أخذ المراجع يجادل ويقول "ولاء متتعبيش نفسك مش هتخدى حاجة" وعندما قلت إنى سألجأ إلى شيخ الأزهر وسوف أخد حقى ، سخر منى وأخرجني عنوة من اللجنة ورفض فحص أوراقي. وتابعت أخذنى "أخى" إلى مشيخة الأزهر وقمت بتحرير محضر بالواقعة وما حدث معى من تهديدات، وتم تشكيل لجنة لفحص الأوراق برئاسة مفتش من المشيخة يدعى "بدوى". وأكدت أنني ذهبنا ومعى الأستاذ "بدوى" إلى معهد البحوث للتحقيق فى الشكوى، حيث حاول مشرف الدور الإنكار معرفته بهؤلاء المدرسين وطلب أخذ صورة من الشكوى، لكن الأستاذ "بدوى" رفض وأنكر. وأوضحت أننا قابلنا الشيخ صالح رئيس الكنترول، الذي أحضر أوراق الإجابة والمدرسين وطابق الخط في دفتر توقيع الحضور والانصراف وفى الشكوى التى قدمتها بخط يدى ، وكانت المفاجئة أن الشيخ صالح والأستاذ بدوى أقرا بصحه شكوتي وأن الخط ليس خطى ولا ورقة إجابتى، وأن الأمر برمته سيحال للشئون القانونية ويتم إخطارى بالنتيجة وسيتم الرد على شكوتى خلال يومين. وكانت المفاجأة أنها أجرت اتصالا هاتفيا بالأستاذ "بدوى" المراجع المسئول عن تجميع درجاتها وفوجئت أنه تم نقله إلى المنطقة الأزهرية ببني سويف، لافتة إلى وصول رد من بعض مسئولي الأزهر لها أنه تم تشكيل لجنة من خبير خطوط وأثبت أن الخط خطك وأوراق الإجابة بتاعتك، فى ظل غيابها ودون علمها.