hتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية لحقوق الإنسان مصر بتجاهل توصيات منظمات الأممالمتحدة ذات الصلة حول مكافحة مرض "الإيدز، مشككة في صحة الأرقام الرسمية التي أعلنتها الحكومة حول عدد المصابين بالمرض. وأوضحت المنظمة في تقرير لها أن منظمات حقوق الإنسان في مصر أصدرت العديد من البيانات التي تحض الحكومة على بذل المزيد من الجهود لمقاومة انتشار المرض، إلا أن وزارة الصحة اكتفت بالإشارة إلى أن عدد المسجلين لديها 800 مريض فقط. وأشار التقرير إلى تأكيدات مها عون ضابط اتصال الأممالمتحدة مع الدول فيما يخص مرض الإيدز بأن التقديرات الرسمية لعدد المصابين بالمرض في مصر تتراوح ما بين 5 و 12 ألف مصاب وحامل لفيروس المرض. وأضاف أنه رغم صغر هذا العدد بالمقارنة بأعداد المصابين في دول أفريقية أخرى، إلا أنه مؤشر على الزيادة المطردة في أعداد المصابين في مصر في الآونة الأخيرة. وشدد على أن من أهم المشاكل التي تواجه مكافحة انتشار المرض في مصر إنكار الجهات الرسمية لخطورة الموقف من خلال تأكيدهم على أن الموضوع ليس خطيرًا بشكل كبير. وكشف عن أن مصادر طبية تعمل في مجال مكافحة الإيدز قد حذرت من أن تزايد أعداد المصابين بالمرض في مصر جاء بسبب تدفق السياحة على مصر من كل أنحاء العالم ، وكذا سفر آلاف الشباب سنويًا للخارج. وأوضح أن تحاليل الكشف عن الإيدز تجرى الآن بشكل دوري في السجون المصرية بعد اكتشاف وجود العديد من الحالات بسبب تفشي ظاهرة الشذوذ الجنسي بها. وكشف عن أن هناك تحاليل طبية دورية تجرى على العاملين في مجال النشاط السياحي بسيناء والأقصر والبحر الأحمر، بعدما تم اكتشاف العديد من السائحات الأجنبيات وهن يمارسن الجنس في تلك الأماكن مع العاملين بمجال السياحة هناك.