"إستاكوزا، وسام ومختار " من أشهر الأسماء التي تصدرت قائمة المواطنين الذين تجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي ومازالوا خلف الأسوار ، قضى كل من الدكتور طاهر مختار، عضو لجنة الحريات بنقابة الأطباء، وصديقاه أحمد حسن الشهير ب "إستاكوزا "، وحسام الدين الشهير ب"سام" مدة الحبس الاحتياطي قانونًا وهي ستة أشهر، حيث ألقت الشرطة القبض عليهم في 14 يناير الماضي؛ بتهمة حيازة مطبوعات معدة للتوزيع، بهدف التحريض على العنف وإسقاط الدولة. وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض عليهم من مسكنهم بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، ضمن حملة أمنية قامت بها قبيل الذكرى الخامسة لثورة 25يناير، وواجه الثلاثة تهمة حيازة مطبوعات تدعو لتغيير الدستور وقلب نظام الحكم. وقال مختار منير، محامي المتهمين وقتها، إن تحريات المباحث ادعت أن المتهمين حاولوا نشر دعوات للتظاهر ضد النظام الحاكم في ذكرى الثورة، فيما لم تشمل التهم الرسمية "التحريض على التظاهر"، مضيفًا أن الأحراز في القضية لا تشمل أي مطبوعات، وأن كل ما تم تحريزه هو أجهزة كمبيوتر محمولة، وموبايلات خاصة بالمتهمين، فضلًا عن تقرير حقوقي صادر من نقابة الأطباء حول الأوضاع الصحية المتدهورة للمحبوسين داخل السجون. ويعد طاهر مختار واحدًا من النشطاء البارزين في ملف "الصحة داخل السجون"، وهو عضو حملة "الإهمال الطبي في السجون جريمة"، الساعية لكفالة الحق في الرعاية الطبية للمحتجزين في أماكن الاحتجاز، وهو ما دفع 12 منظمة حقوقية لإصدار بيان، استنكرت فيه إلقاء القبض على مختار وزميليه، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم. رسالة إستاكوزا من خلف الأسوار طالبت حملة "الحرية للجدعان"، لشئون السجناء والمعتقلين، بالإفراج الفوري عن كل من أحمد محمد حسن "إستاكوزا "، والطبيب طاهر مختار، والطالب حسام الدين حمد "سام"، لانقضاء مدة حبسهم والتي وصلت إلى 6 أشهر. ونشرت الحملة، من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رسالة من إستاكوزا لأهله وأصدقائه خارج السجون، متمنيًا لهم دخول السجن لرغبته في رؤيتهم. وقال إستاكوزا: "من الإستاكوزا إلى ولاد اللذينة اللي برا اللي مش محبوسين، وحشتوني يا جدعان، فشخ والله، وليل نهار بدعي ربنا إنكوا تتحبسوا كلكوا عشان أعرف أقعد معاكوا براحتي، أنا كويس جدًا والدنيا هنا تمام في كل حاجة، أكل وشرب ونوم ورياضة وكريدت والدنيا كلها تمام، بس ده ميمنعش إني عايز أرّوح يعني!، عايز اقولكواوالله إني هنا مرتاح اكتر منكوا – كداب قوي -، كل الموضوع إني كنت عايز آخد credit فالحكومة قررت تساعدني وتديني كريدت، 5 شهور، بتديني كريديت! اَه يا أما، ربنا يكرمهم والله من غيرهم كنت ولا 100 سنة عشان اَخد الكريدت ده، حقيقي يعني، المأساة بس إني بحاول اقنعهم إنه تمام كده مش عايز تاني بس هما عندهم الكرم بزيادة، بس معلش، قريب هطلع – كداب قوي- وهنرجع زمن الشقاوة والدنيا هتبقى حلوة. وتابع إستاكوزا: ال 5 شهور دول حققت فيها إنجازات عظيمة فعلاً اشهد للسجن إنه كان السبب فيها، يعني مثلاً بقيت مسئول "ميكي" في العنبر، بقيت بعرف أعمل شكشوكة حلو، عملت شكلين جداد لشنبي أول مرة أعملهم، وحاجات تاني كتير، الحمد الله!، بجد بقي، أنا ممتن جدا لكل جدع وجدعة سألوا وبيسألوا عليا ومهتمين بالقضية وبالفكرة اللي أنا محبوس من أجلها – اللي أنا مش عارف إيه هي، وعلي رأسهم الحب، مروت، اللي نابها من الكريدت جانب، ولاد اللذينة حبسوا اتنين من أروش تلاتة في مصر!، ما علينا، المهم إني ممتن ليكوا كلكوا، وفعلاً لو ماكنتوش موجودين جنبي الفترة دي وبتساندوني وبتاَزوني مكانش هيفرق معايا في حاجة وكنت هكمل عادي، عشان أنا جامد جدًا. وأضاف إستاكوزا، "مش همسي عليكوا واحد واحد بالاسم عشان منساش حد، بس مسولي علي مجالكوا كلكوا، وادعولي في كل صلاة، وبين كل صلاة وإقامة، وفي كل سجدة وبعد كل صلاة، وقبل ما تناموا وبردو مش هخرج! حاجة بنت جزمة بجد!، يلا، خليكوا كويسين لحد ما تتحبسوا، سلام الفقير إلي الله إستاكوزا، سجن طرة تحقيق عنبر "3"، زنزانة "1/1" المصلب اللي جنب الحمام". رئيس نيابة عابدين: "أنا مش هخلي سبيل حد.. اتفضلوا اشتكوني" وكان تصريح أحمد عثمان، المحامي بمؤسسة حرية الفكر والتعبير ، من أكثر التصريحات التي استفزت الكثيرين، حيث قال إن رئيس نيابة عابدين المستشار شريف توفيق رد على مطلب المحامين بإخلاء سبيل كل من طاهر وسام وإستاكوزا؛ لتجاوزهم مدة الحبس الاحتياطي قانونيًا، بأنه لن يخلي سبيلهم وعليهم أن يقدموا فيه شكوى. وقال عثمان، عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك": "الباشا رئيس نيابة عابدين (....) قال نصًا كده أنا مش هخلي سبيل حد، اتفضلوا اشتكوني".