لازال الغموض يحيط بجريمة عزبة شمس الدين التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا حيث فشلت أجهزة الأمن في التوصل إلى المتورطين في هذه الجريمة البشعة التي نتج عنها مقتل أكثر من 10 مواطنين من 3 أسر مختلفة رغم تردد شائعات عن تورط أحد شباب القرية الذي يعاني من مرض نفسي ، وهي الشائعة التي نفتها المصادر الأمنية. وقد انتشرت شائعات متعددة في القرية ، التي دفع الرعب من القاتل المجهول سكانها إلى الهروب منها والانتقال للإقامة لدى الأقارب في القرى المجاورة ، فهناك من أرجع الجريمة إلى عصابات تتاجر في الأعضاء وأخرى تتاجر في الآثار ، فيما راجت شائعات بأن الجريمة هي قتل من أجل القتل فقط. ويزيد من غموض المذبحة ، بحسب المصادر الأمنية ، غياب دافع السرقة حيث كشفت التحريات أن المصوغات التي كانت يلبسها القتلى مازالت في أيديهم وكذلك لم يلجأ المتورطون في الجريمة إلى سرقة المواشي كما أن مسألة البعد الطائفي للحادث غير متوافرة إطلاقا حيث أن العزبة لا تضم أي قبطي كما أن القتلى من المواطنين المسالمين الذين لا تحكمهم علاقات عداوات أو ثأر مع أهالي العزبة أو غيرهم. من جانبه ، شدد موسى غنوم عضو مجلس الشعب عن دائرة بني مزار ، والتي تقع بها عزبة شمس الدين ، على بشاعة الجريمة التي لم تشهد بني مزار مثيلا لها في تاريخها خصوصا أنها وقعت في عزبة صغيرة وأهلها مسالمون ، مستبعدا أن يكون فرد واحد هو المتورط في هذه الجريمة البشعة التي لا يستطيع فرد واحد مهما أوتى من قوة أن يقوم بها دون أن يترك أي أثر يكشف جريمته. وأشار غنوم إلى أن كل ما يتردد حاليا هو مجرد شائعات حيث لم تصل الجهات الأمنية حتى الآن إلى أي خيط يكشف غموض الجريمة خصوصا أنه لا يوجد دوافع سرقة أو انتقام أو بعد طائفي حتى يستند إليه أحد في توجيه أي اتهامات.