أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن السيد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة قرر إيفاد بعثة إلى الجزائر برئاسة السيد السفير علي الجاروش مدير الإدارة العربية، وعضوية عدد من المسئولين في الجامعة المختصين بموضوع ملاحظة الانتخابات في الدول العربية. وأكد السيد السفير أحمد بن حلّي نائب الأمين العام أن قرار الدكتور نبيل العربي هذا جاء في أعقاب الخطاب الذي ألقاه فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم الجمعة الماضى، والذي دعا فيه إلى إجراء الانتخابات التشريعية على مستوى الجمهورية بتاريخ 10 مايو القادم. ويأتي قرار الأمين العام كذلك بناء على الدعوة التي تلقاها من معالي السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، والتي طلب فيها مشاركة الجامعة العربية في ملاحظة الانتخابات التشريعية القادمة، التي سيشارك في ملاحظتها أيضاً وفود عديدة من مختلف المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية. وأوضح السفير بن حلّي أن البعثة ستغادر إلى الجزائر صباح غد الأحد ، وسوف تعقد اجتماعاتها مع الدوائر الحكومية والهيئات المعنية بتنظيم عملية الانتخابات القادمة، بما في ذلك وزارة الاتصال، ووزارة العدل، ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، والمجلس الدستوري. وسيتم بحث مختلف الجوانب التنظيمية والقانونية والنواحي الفنية المتعلقة بالانتخابات التشريعية القادمة، والاتفاق على آلية مشاركة جامعة الدول العربية وحجم هذه المشاركة، والتي من المتوقع أن تغطي مختلف الولاياتالجزائرية وعددها 48 ولاية. وأشار السفير بن حلّي أن السيد الجاروش سوف يُمهّد في هذه المهمة للالتقاء خلال الفترة المقبلة مع مختلف القوى السياسية في الجزائر التي ستشارك في الانتخابات القادمة، بما في ذلك الأحزاب المنضوية في الائتلاف الحكومي، والأحزاب الأخرى المعارضة، والقيادات السياسية الفاعلة، والمستقلين؛ وذلك بهدف الاستماع إلى رؤيتهم وملاحظاتهم بشأن الانتخابات القادمة، والإطلاع على الفرص المتاحة أمامهم والمعوقات التي قد يواجهونها، للعمل على معالجتها تمهيداً لتنظيم العملية الانتخابية في أفضل الظروف. وأكد السفير بن حلّي أن فريق الأمانة العامة لملاحظة الانتخابات يتمتع بالخبرة والكفاءة المطلوبة، وسبق له المشاركة في ملاحظة ومراقبة العديد من الانتخابات في الدول العربية وبعض الدول الأجنبية، وهو يعتمد في عمله المعايير الدولية المعمول بها، وسوف يقوم في هذا الصدد بالتنسيق مع الوفود الإقليمية والدولية التي ستشارك في ملاحظة الانتخابات الجزائرية، ومن بينهم وفود الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وغيرها. ونقل السفير بن حلّي عن السيد الأمين العام للجامعة تمنياته للانتخابات التشريعية القادمة في الجزائر بأن تُجرى في أجواء من الحرية والديمقراطية والشفافية، وتمكين المواطن الجزائري من اختيار ممثليه بكل حرية ونزاهة، ترسيخاً للمسيرة الديمقراطية التي يقودها فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في هذه المرحلة.