أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة قرر إيفاد بعثة إلى الجزائر برئاسة السفير على الجاروش مدير الإدارة العربية، وعضوية عدد من المسئولين في الجامعة المختصين بموضوع ملاحظة ومراقبة الانتخابات في الدول العربية. وأكد السفير أحمد بن حلّى نائب الأمين العام أن قرار الدكتور نبيل العربي هذا جاء في أعقاب الخطاب الذي ألقاه فخامة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة يوم أمس، والذي دعا فيه إلى إجراء الانتخابات التشريعية على مستوى الجمهورية بتاريخ 10 مايو القادم. ويأتى قرار الأمين العام كذلك بناء على الدعوة التى تلقاها من معالي السيد مراد مدلسى وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، والتي طلب فيها مشاركة الجامعة العربية في ملاحظة الانتخابات التشريعية القادمة، التى سيشارك في ملاحظتها أيضًا وفود عديدة من مختلف المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية. وأوضح السفير بن حلّى أن البعثة ستغادر إلى الجزائر صباح غد الأحد الموافق 12/2/2012، وسوف تعقد اجتماعاتها مع الدوائر الحكومية والهيئات المعنية بتنظيم عملية الانتخابات القادمة، بما في ذلك وزارة الاتصال، ووزارة العدل، ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، والمجلس الدستورى، وسيتم بحث مختلف الجوانب التنظيمية والقانونية والنواحى الفنية المتعلقة بالانتخابات التشريعية القادمة، والاتفاق على آلية مشاركة جامعة الدول العربية وحجم هذه المشاركة، والتى من المتوقع أن تغطى مختلف الولاياتالجزائرية وعددها 48 ولاية. وأشار السفير بن حلّى أن الجاروش سوف يُمهّد في هذه المهمة للالتقاء خلال الفترة المقبلة مع مختلف القوى السياسية في الجزائر التي ستشارك في الانتخابات القادمة، بما في ذلك الأحزاب المنضوية فى الائتلاف الحكومي، والأحزاب الأخرى المعارضة، والقيادات السياسية الفاعلة، والمستقلين، وذلك بهدف الاستماع إلى رؤيتهم وملاحظاتهم بشأن الانتخابات القادمة، والإطلاع على الفرص المتاحة أمامهم والمعوقات التي قد يواجهونها، للعمل على معالجتها تمهيدًا لتنظيم العملية الانتخابية في أفضل الظروف. وأكد السفير بن حلّى أن فريق الأمانة العامة لملاحظة الانتخابات يتمتع بالخبرة والكفاءة المطلوبة، وسبق له المشاركة في ملاحظة ومراقبة العديد من الانتخابات في الدول العربية وبعض الدول الأجنبية، وهو يعتمد فى عمله المعايير الدولية المعمول بها، وسوف يقوم فى هذا الصدد بالتنسيق مع الوفود الإقليمية والدولية التى ستشارك فى ملاحظة الانتخابات الجزائرية، ومن بينهم وفود الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى وغيرها. ونقل السفير بن حلّى عن الأمين العام للجامعة تمنياته للانتخابات التشريعية القادمة في الجزائر بأن تُجرى في أجواء من الحرية والديمقراطية والشفافية، وتمكين المواطن الجزائري من اختيار ممثليه بكل حرية ونزاهة، ترسيخًا للمسيرة الديمقراطية التي يقودها فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في هذه المرحلة.