بداية جديدة من التحركات والتعاون المشترك بين قيادات الهلايل والدابودية بأسوان، لنقض الأحكام الصادرة بشأن إحالة 26 شخصًا من أبناء الهلايل والدابودية إلى المفتى فى القضية الشهيرة للأحداث الدموية التى وقعت بين الطرفين فى أبريل من عام 2014. قيادات لجنة المصالحة الشهيرة وعلى رأسهم المهندس أحمد السيد رئيس لجنة المصالحة من قبيلة بنى هلال أكدوا ل"المصريون" أن الأوضاع الإنسانية فى قضية المحبوسين فى أحداث الهلايل والدابودية هى التى دفعتهم الآن إلى سرعة التحرك لوقف أو نقض الأحكام الصادرة. وأضاف أن التحركات الآن منصبة عقب تسلم الصيغة التنفيذية للأحكام الصادرة على المتهمين من خلال الاستعانة بعدد من الكفاءات القانونية الشهيرة فى مصر للترافع وتولى إجراءات التقاضى عن المتهمين، لافتا إلى أنه تم طرح العديد من الأسماء الشهيرة للترافع والدفاع عن المتهمين ويأتى فى مقدمتهم المحامى الشهير بهاء أبو شقة وعمر هريدى لتولى الدفاع بالمجان عن المتهمين فى القضية، بالإضافة إلى محامي أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق. وكشف عن أن هناك مصادر أكدت لأسر المتهمين وقيادات الهلايل والدابودية بأسوان أن هناك وعدا سياسيا بأن الأحكام الصادرة لم تصل إلى مرحلة الإعدام بالنسبة للأشخاص المحالين إلى فضيلة المفتى فى ظل حالة التقارب والألفة التى تجمع الآن قبيلتى الهلايل والدابودية. من ناحية أخرى تعيش العشرات من أسر المتهمين من الهلايل والدابودية بأسوان حالة من الأوضاع الإنسانية الصعبة ، خاصة بعد مضى أكثر من عامين على حبسهم، باعتبار أنهم العائل الوحيد لأسرهم. يأتي هذا فى الوقت الذى تطالب فيه هذه الأسر رئيس الجمهورية بالتدخل لإصدار توجيهاته لنقل المساجين من الهلايل والدابودية إلى سجن قنا العمومى بدلاً من سجن أسيوط حاليًا رحمة بأسر الطرفين ولرفع المعاناة ومشقة السفر عنهم أثناء زيارة ذويهم. "المصريون" التقت أسرتين من قبيلة بنى هلال بأسوان لنقل أوضاعهم الصعبة التى يعيشون فيها منذ أحداث الأزمة القبلية الشهيرة ، حيث تقول والدة المتهمين المحالين إلى المفتى فى القضية عبد الحكيم وشاذلى عبد الحليم (حليمو) إنهما ذاقا الأمرّين عقب صدور الأحكام القاسية على أبنائها، حيث حرموا من نعمة العيشة الكريمة باعتبار أن أبناءها هم العائل الوحيد والمصدر الأساسى للإنفاق داخل المنزل، فأقل شىء من مقومات الحياة لا يستطيعون الآن توفيره بعد أن أغلقت أمامهم كل أبواب الرحمة والعطف. وأضافت أننا لا نستطيع تدبير المال الكافي الآن لتوكيل محامٍ لنقض الأحكام الصادرة، بعد أن علمت أن القضية تحتاج إلى أموال كثيرة، حيث إن أقل محامٍ طلب مليون جنيه للترافع فى القضية. فيما أوضحت والدة المتهمين الثلاث المحالين إلى المفتى (سالم ومحمد ومحمود)، التى تقيم بمنطقة خور عواضة شرق أسوان، أنها لم تذق طعم النوم منذ صدور الأحكام المؤلمة بالنسبة لها ولأسرتها بإحالة أبنائها الثلاث إلى المفتى فى الوقت الذى كانت تتوسم فيه الخير بصدور أحكام بالبراءة على كل المتهمين فى القضية فى ظل المصالحة الشهيرة التى تم توقيعها بين أهالى الهلايل والدابودية. وتابعت أنها لا تستطيع الآن النوم فى ظل الأحلام السيئة التى تطاردها الآن خشية على مصير أبنائها والذين تم الزج بهم فى القضية دون أى وجه حق نتيجة لتحريات أمنية ظالمة على حد وصفها وذلك لإغلاق ملف القضية من قبل الأمن أمام الرأى العام. وأشارت إلى أن أبناءها الثلاثة كانوا فى محل عملهم أثناء وقوع وارتكاب تلك الأحداث الشهيرة التى راح ضحيتها 28 شخصا، من الهلايل والدابودية وتحريات الأمن هى التى زجت بهم فى القضية، بل إنها تملك الآن شهادة جيرانها والأهالى بأن أبناءها كانوا في محل عملهم وقت وقوع تلك الأحداث. يذكر أن محكمة جنايات قنا قد أحالت 26 شخصًا إلى مفتى الجمهورية، بالإضافة إلى صدور أحكام بشأن 36 شخصًا أخر سواء بالسجن المؤبد أو الحبس لمدد تراوحت ما بين 10 سنوات إلى 3 سنوات.